داعش يهاجم نقطة تواجد صحفيين بالقرب من سجن الحسكة بسوريا
أذاعت فضائية روسيا اليوم، لقطات يظهر من خلالها، لحظة إطلاق نار لقناص من “داعش” على نقطة تواجد صحفيين قرب منطقة سجن الصناعة في مدينة الحسكة السورية حيث تستمر اشتباكات بين التنظيم و”قوات سوريا الديمقراطية”.
ويوثق فيديو مجموعة صحفيين يغطون الأعمال القتالية بين مقاتلي “قسد” وعناصر “داعش” وهم يهربون من موقعهم إثر إطلاق النار عليه من قبل قناص.
كما يظهر المقطع المستمر نحو دقيقة، مدرعات للقوات الأمريكية والبريطانية، تابعة للتحالف الدولي ضد التنظيم وهي تسارع نحو السجن.
وتعرض سجن الصناعة الكبير بحي غويران في مدينة الحسكة شمال شرق سوريا، الذي كان يضم نحو 3 آلاف عنصر من “داعش”، مساء الخميس، لهجوم يعتبر الأوسع من قبل التنظيم منذ دحره في سوريا في مارس 2019، بدأ بتفجير سيارتين مفخختين واستمر بعملية إطلاق نار.
وتصدت “قوات سوريا الديموقراطية” المدعومة أمريكيا والتي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية عمودها الفقري للعملية، لكن الاشتباكات مستمرة حتى الآن وأوقعت، وفق “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، 166 قتيلا، 114 في صفوف “داعش” و45 من “قسد” و7 مدنيين، وسط أنباء عن تمكن عدد من الإرهابيين من الفرار من السجن.
تنظيم الدولة الإسلامية وكانت تُسمى بـ الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي يُعرف اختصاراً بـ داعش، وهو تنظيم مسلَّح يتبع فكر جماعات السلفية الجهادية، ويهدف أعضاؤه -حسب اعتقادهم- إلى إعادة “الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة”، ويتواجد أفراده وينتشر نفوذه بشكل رئيسي في العراق وسوريا مع أنباء بوجوده في مناطق دول أخرى مثل جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال وشمال شرق نيجيريا وباكستان وموزمبيق والنيجر. وزعيم هذا التنظيم حالياً هو أبو إبراهيم القرشي.
متمكنين من شبكات التواصل، أضحت داعش معروفة بفيديوهات قطع الرؤوس للمدنيين والعسكريين على حد سواء، من ضمنهم صحفيين وعاملين في الإغاثة، وبتدميرها للآثار والمواقع الأثرية . وتُحمّل الأمم المتحدة داعش مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب، كما تتهم منظمة العفو الدولية التنظيم بالتطهير العرقي على “مستوى تاريخي” في شمال العراق. شجبت الزعامات الدينية الإسلامية حول العالم بشكل واسع ممارسات داعش وأفكارها، محاججين بأن التنظيم حاد عن الصراط الحق للإسلام وأن ممارساتها لا تعكس تعاليم الدين الحقة أو قيمه. كما وصفوهم بالتكفيرين والخوارج. المملكة العربية السعودية كانت أول من أدرج التنظيم كمنظمة إرهابية ومن ثم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والولايات الأمريكية المتحدة، والهند، وإندونيسيا، وإسرائيل، وتركيا، وسوريا، وإيران وبلدان أخرى. تشارك أكثر من 60 دولة بشكل مباشر أو غير مباشر في العمليات العسكرية على داعش.
لقد أنبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاوي في عام 2004، عندما كان مشاركًا في العمليات العسكرية ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003 خلال 2003-2011 حرب العراق وذلك جنبًا إلى جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة، مثل مجلس شورى المجاهدين والتي مهدت أكثر لقيام تنظيم دولة العراق الإسلامية. في أوجها، وقيل أنها تتمتع بحضور قوي في المحافظات العراقية من الأنبار، ونينوى، وفي محافظة كركوك، وأكثر تواجدا في صلاح الدين، وأجزاء من بابل، ديالى وبغداد، وزعمت أن بعقوبة باعتبارها عاصمة. ومع ذلك، فإن محاولات تنظيم الدولة الاسلامية لإحكام السيطرة على أراضي جديدة أدت إلى رد فعل عنيف من قبل العراقيين السنة وغيرهم من الجماعات المتمردة، مما ساعد على دحر حركة الصحوة وتدنى سيطرتها.