رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

توقف العمل بالمحكمة الابتدائية تونس ومحكمة الاستئناف

نشر
المحكمة الابتدائية
المحكمة الابتدائية بتونس

شهدت المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف بتونس، صباح اليوم الثلاثاء، توقفا للعمل داخلهما وذلك بسبب إضراب كتبة المحاكم الذي دعت إليه نقابة أعوان العدلية، ومن المقرر أن يستمر الإضراب لمدة  يومين اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء.

ويشار إلي ان  نقابة أعوان العدلية دعت إلى هذا الإضراب على خلفية جملة من المطالب التي لم يتم تنفيذها حسب المشرفين على النقابة ومن بينها رفض المرسوم المتعلق بتنظيم العمل داخل المحاكم من حيث العلاقة المهنية بين الكتبة والمشرفين على المحاكم من وكلاء جمهورية ورؤساء تلك المحاكم.

وفي سياق أخر، استقبل رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد،  بقصر قرطاج، نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، وليلى جفال، وزيرة العدل، وعماد مميش، وزير الدفاع الوطني، وتوفيق شرف الدين، وزير الداخلية.

وتناول الاجتماع الأوضاع الحالية للمرفق العمومي للقضاء وخاصة بالنسبة إلى طول فترة التقاضي، وإفلات عدد غير قليل من الأشخاص من المحاسبة في حين أن الشعب التونسي يطالب بها منذ أكثر من 10 سنوات.

كما تطرق اللقاء إلى جملة من القضايا المعروضة على المحاكم دون أن يتم البت فيها بالرغم من الإعلان هذه الأيام عن الحسم في بعض القضايا التي لا علاقة لها بمطالب الشعب التونسي بل فقط لإظهار أن العدالة تسير سيرها الطبيعي.

وأكد رئيس الجمهورية في هذا اللقاء على أن القضاء لا يمكن أن يحل محل المشرع وعلى أنه لا بد من تطهيره ممن أثبت القضاة أنفسهم تورطهم في عدد من الملفات.

تونس
الرئيس التونسي قيس سعيد

وشدد رئيس الجمهورية، في هذا السياق، على أن الجميع يتساوون في الحقوق والواجبات فلا مال ولا مصاهرة يمكن أن يقيهم من المساءلة أمام قضاء عادل يطبق القانون على الجميع.

كما أكد رئيس الجمهورية على أن القضاء هو أهم المرافق العمومية داخل الدولة وهو وظيفة لا يجب أن يتسلل إليها لا جاه ولا نسب ولا مال، وعلى القضاة الشرفاء في هذه الأيام التاريخية أن يؤدوا رسالتهم كاملة وألا يحتكموا إلا للقوانين ولضمائرهم.

ولاحظ رئيس الجمهورية أن البعض يتخفى وراء الإجراءات أو بعض القواعد القانونية التي وضعت على المقاس حتى لا يقوم بدوره على الوجه المطلوب، ومن المؤسف أن البعض يٌقاضى من أجل جريمة نشل أو سرقة في أسرع الأوقات في حين أن الذي نهب أموال الشعب ومازال ينهب مقدراته يبقى حرا طليقا معتقدا أنه فوق كل ملاحقة ولا يمكن أن يلحقه أي جزاء، فالظلم مؤذن بخراب العمران والخراب والتخريب مازالا متواصلين للتنكيل بالشعب في كل مرافقه.