رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ذاكرة مصر.. تعرف على أجواء أولى دورات معرض القاهرة الدولى للكتاب الأول

نشر
الأمصار

أيام وتنطلق الدورة الـ53، من معرض القاهرة الدولى للكتاب فى الفترة من 26 يناير حتى 7 فبراير 2022، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس، وتحل عليه اليونان ضيف شرف، وتم اختيار الأديب الكبير يحيى حقى شخصية العام، ومن المقرر أن يشهد المعرض العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وتقام الدورة تحت شعار “هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل”، ويشهد معرض كتاب خاص للطفل، وتم اختيار الأديب الراحل عبد التواب يوسف شخصية المعرض.

ويحتفل المعرض هذا العام بالدورة الثالثة بعد الخمسين، بعد انطلقت أولى دوراته فى يناير عام 1969، ليتحول المعرض بعدها لواحد من أكبر المعارض الدولية، والأكبر فى الشرق الأوسط وأفريقيا، فما هى حكاية أول دورة من معرض الكتاب، وباكورة دورات المعرض فى مدينة الألف مأذنة؟

فى مساء 22 يناير 1969 افتتحت الدورة الأولى من معرض الكتاب، بعدما حوّل وزير الثقافة الأسبق ثروت عكاشة فكرة سهير القلماوى إلى حقيقة، لتشهد أرض المعارض بالجزيرة “دار الأوبرا المصرية حاليا” على النسخة الأولى للمعرض بمشاركة 5 دول أجنبية وحوالى 100 ناشر.

وبحسب كتاب “حكاية أول معرض دولى للكتاب” للكاتب والباحث فى التاريخ الثقافى محمد سيد ريان، كان صاحب فكرة المعرض الفنان عبد السلام الشريف، ويذكر الكتاب تفاصيل جديدة ومثيرة عن اليوم الأول لافتتاح المعرض وهو يوم 22 يناير 1969، وقد استمر المعرض ثمانية أيام، واشترك فيه 46 ناشراً يمثلون 32 دولة من أوربا وأمريكا وآسيا والدول العربية.

ويروى الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة، اقتراح قدمه الفنان عبد السلام الشريف إليه بضرورة إنشاء معرض دولى للكتاب فى مصر، ويقول د. ثروت: “فاتصلت بسوق الكتاب الدولى المعروف فى ليبزج، وأرسلت مندوب وزارة الثقافة الأستاذ إسلام شلبى للتمهيد إلى إقامة معرض شبيه به على النطاق العربي”، وكانت الدكتورة سهير القلماوى مكلفة بالإشراف على الدورة الأولى لهذا المعرض.

وكانت فعاليات المعرض فى إطار الاحتفال بالعيد الألفى لمدينة القاهرة، وتفرعت عن هذا المعرض معارض كتب أخرى متخصصة مثل معرض القاهرة الدولى لكتب الأطفال الذى بدأ سنة 1984 ويقام فى شهر نوفمبر من كل عام.

ومن أبرز ما كتب عن المعرض، مقال المفكر الكبير الدكتور فؤاد زكريا، والذى نشر بمجلة الفكر المعاصر فى عدد فبراير 1969، تحت عنوان “بين معرض ومؤتمر”، ذاكرا فيه انطباعاته ورؤيته باليوم الأول للمعرض، وذلك وفقا لما ذكره الكاتب والباحث فى التاريخ الثقافى محمد سيد ريان، بكتابه “حكاية أول معرض دولى للكتاب”.