رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سوريا تحبط محاولة تهريب حبوب الكبتاغون المخدر إلى الأردن

نشر
الأمصار

قامت الجهات المختصة في محافظة درعا الواقعة جنوب سوريا باحباط عملية تهريب كميات من المواد المخدرة كانت معدة للتهريب عبر الحدود مع الأردن.

وكشف مصدر في الجهات المختصة أنه “من خلال المتابعة الأمنية الحثيثة لعمليات التهريب تم إحباط ومصادرة كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون المخدرة تقدر بمئات الآلاف، كانت معدة للتهريب باتجاه الحدود السورية الأردنية”. وبين المصدر أنه تم توقيف بعض المهربين وستتم إحالتهم للقضاء المختص أصولا في حين تجري ملاحقة باقي المهربين لإجراء اللازم بحقهم.

جدير بالذكر أن الكبتاجون او فينيثايلين هو أحد مشتقات مادة الامفيتامين، وهي مادة كيميائية منشطة، كان يستخدم قديمًا كعلاج تحت مسميات كبتاجون وبيوكابتون وفيتون.

صنعت مادة الفينيثايلين لأول مرة في اليابان سنة 1919م بواسطة الكيميائي أوقاتا. واستخدم لحوالي 25 عاما، باعتباره بديلا أكثر اعتدالا لأمفيتامين.كان يستخدم في تطبيقات كعلاج للأطفال “قصور الانتباه وفرط الحركة”، وكما شائع أستعماله لمرض ناركوليبسي (حالة الخدار) أو مضاد للاكتئاب.وثمة مميزات يمتاز به الكبتاجون حيث أنه لا يميل إلى زيادة ضغط الدم على مدى نفس الأمفيتامين ولذا يمكن أن يستخدم الكبتاجون مع المرضى الذين يعانون من ظروف القلب والأوعية الدموية

اعتبر الكبتاجون ذو آثار جانبية أقل من المنشطات الأخرى، وقد أصبح غير قانوني في معظم البلدان منذ عام 1986 بعد أن ادرجته منظمة الصحة العالمية كـأحد الممنوعات وأكثر المؤثرات على العقل، على الرغم من أن المعدل الفعلي لتعاطي كبتاجون كان منخفضة جدا.

تاريخ الأمفيتامينات ومثيلاتها:-* الأمفيتامين أول ماصنع في ألمانيا سنة 1887م سميت أول ما اكتشفت باسم المقويات, وقد صنعت لمكافحة الجوع. الميثامفيتامين أول ما صنعت في اليابان سنة 1919م بواسطة الكيميائي أوقاتا. وكانت على شكل بودرة كريستالية تذاب في الماء وتستخدم حقنا. وهي الأقوى مفعول والأسهل تصنيعا. وفي العشرينيات استخدمت الأمفيتامينات كعلاج للعديد من الأمراض مثل الصرع ,انفصام الشخصية ,إدمان المسكرات، الصداع النصفي (الشقيقة), وغيرها. في سنة 1930م لاحظ الطبيب بنيس أنها ترفع ضغط الدم. في سنة 1932م استخدمت لعلاج احتقان الأنف. في سنة 1933م لاحظ أليس تأثيرها كمنشط للجهاز العصبي المركزي وموسع لقنوات الجهاز التنفسي. في سنة 1935م استخدمت لعلاج نوبات النعاس الغالبة (narcolepsy)(مرض يحدث فيه نوبات قصيرة من النوم العميق والتي من الممكن أن تحدث في أي وقت خلال اليوم). في سنة 1937م استخدمت لعلاج فرط النشاط لدى الأطفال (ADHD) attention deficit hyperactivity disorder)) (تأثير الأمفيتامين على الأطفال يكون كمهدئ بدلا من تنبيههُم بعكس البالغين). في سنة 1937م تم استخدامها على شكل حبوب. في سنة 1939م بعد الحرب العالمية الثانية انتشر استخدام الأمفيتامينات بين الجنود. و في الخمسينيات انتشر حقن الميثامفيتامينات بين اليابانيين انتشارا واسعا.

وفي سنة 1960م اكتشف الميثاكولين في ألمانيا وكانت أولى محاولات الانتحار عن طريقه في 1962م. وفي الستينيات انتشر سوء استعمال الأمفيتامينات بين الشباب والمراهقين في السويد. ثم انتشر استخدامها في بريطانيا والولايات المتحدة بعد حرب كوريا وأثناء حرب فيتنام. كما انتشر استخدام الأمفيتامينات ومشتقاتها كمخفف للوزن (حيث أن لها تأثير يقلل من الشهية ومن جهة أخرى تزيد من حرق الطاقة). وعندما اكتشف التعود والإدمان على الأمفيتامينات بدأت الشركات المنتجة في تخفيض الناتج، ويقتصر استخدام الأمفيتامينات حاليا في علاج النشاط الزائد عند الأطفال وبجرعات صغيرة للغاية. كما يستخدم أيضا في جلسات التفريغ في العلاج النفسي وبعض حالات النوم المفاجئ ولعلاج التسمم بالمنومات.