رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر: إغلاق جزئي لـ المدارس بسبب زيادة إصابات كورونا

نشر
الأمصار

لجأت بعض مديريات التربية في الولايات الجزائرية، التي تشهد ارتفاعا في عدد الاصابات بفيروس كورونا، لاتخاذ قرارات بغلق أفواج تربوية وتسريح التلاميذ، وتعليق الدراسة جزئيا لعشرة أيام، لمحاصرة الوباء في الوسط المدرسي، خاصة مع عزوف الأسرة التربوية عن التلقيح، والارتفاع الكبير في عدد الإصابات المؤكدة وسط التلاميذ.

وحسب وسائل إعلام جزائرية، شهدت مديريات التربية حسب التقارير الواردة اليها، ارتفاعا في عدد الاصابات لدى التلاميذ عقب العودة من العطلة الشتوية في  2 يناير الجاري، وهذا ما دفعها الى التحرك بصفة مستعجلة على كبح انتشار الفيروس في الوسط المدرسي، في ظل انتشار متحور “أوميكرون” سريع الانتشار، باتخاذ قرار تعليق الدراسة جزئيا وليس كليا، من خلال الاكتفاء بغلق بعض الأفواج التي تسجل بها حالات إصابات مؤكدة. لمدة لا تزيد عن عشرة أيام تطبيقا لتعليمات وزارة التربية.

وانهت مديريات التربية الولائية، الخميس الماضي، ثالث حملة للتلقيح ضد وباء كورونا والتي انطلقت منذ الثاني من  يناير الجاري، و الملاحظ أن هذه العملية شهدت إقبالا ضعيفا على التلقيح، وعزوفا من قبل الأساتذة و المستخدمين الإداريين، و عليه لم تتمكن من بلوغ نسب عالية كما كان مبرمجا لها، مقارنة بالحملة الأولى التي بلغت نسبة التلقيح فيها 8.2 بالمائة على المستوى الوطني.

 

كورونا في الجزائر

الجزائر
كورونا في الجزائر

أعلن معهد باستور في الجزائر تسجيل 82 إصابة جديدة بمتحور “أوميكرون“.

وجاء في بيان لمعهد باستور أنه قد تم تأكيد هذه الإصابات بعد إجراء التحاليل على اختبار “PCR” إيجابي للمعنيين.

وأضاف البيان أن الجزائر وبهذه الحالات الجديدة التي تم اكتشافها تكون قد سجلت إلى حد الآن 145 حالة مؤكدة من متحور “أوميكرون”.

وأشار البيان إلى أنه يتم تسجيل حالات جديدة للمتغير “أوميكرون” بصفة متزايدة موازاة بانخفاض في عدد الحالات المسجلة من المتغير “دلتا“.

وفي سياق متصل، قال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي في الجزائر كمال صنهاجي، إن “متحور جديد أخطر إذا لم نقطع مسار دلتا في الجزائر في القريب العاجل”.

وأوضح أن “الجزائر تعرف وجود أزمة صحية وبائية مسيطر عليها متحور كورونا من نوع دلتا، هو الأخطر والأشرس وجميعنا يعرف ما هي الآثار التي خلفها خلال الموجة الثالثة الماضية ومع الأسف برزت أزمة أخرى يتصدرها المتحور أوميكرون المتميز بالعدوى الشديدة وقلة الخطورة”.

ودعا إلى “الإسراع في التكفل بصفة مستعجلة بالأزمة التي يقودها المتحور دلتا دون إغفال متحور أوميكرون”، مبينا أن “المعطيات العلمية والطبية والصحية المتعلقة بأوميكرون قد تبشر خيرا رغم العدوى الكبيرة وعدم الخطورة ونسبة الوفيات وهذا ما من شأنه أن يوفر مناعة جماعية مفيدة”.

إلا أن صنهاجي حذر من “متحور جديد أخطر إذا لم نقطع مسار دلتا في الجزائر في القريب العاجل وذلك لن يكون إلا من خلال التلقيح الذي يبقى الحل الوحيد لمواجهة وكسر عدوى الفيروس”، مضيفا: “لا يجب أن نعتقد أن نهاية أوميكرون ستعني نهاية الوباء ومن هنا تبرز أهمية اللقاح الذي يمنع من بروز متحور آخر”.