رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة: 108 من المدنيين قُتلوا في ضربات جويّة في إثيوبيا منذ بداية 2022

نشر
الأمصار

قالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن 108 مدنيين على الأقل قتلوا في ضربات جوية بمنطقة تيجراي بإثيوبيا منذ بداية يناير كانون الثاني.

وأضافت المتحدثة ليز ثروسيل للصحفيين في جنيف “قُتل 108 مدنيين على الأقل وأصيب 75 آخرون منذ بداية العام خلال الضربات الجوية التي يُشتبه أن القوات الجوية الإثيوبية نفذتها”.

أخبار أخرى..

الخارجية الإثيوبية تتهم مدير منظمة الصحة العالمية بـ”الانتماء لمنظمة إرهابية”

اتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية، مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بأنه «لم يرق إلى مستوى النزاهة والتوقعات المهنية المطلوبة على الرغم من أنه مرشح من إثيوبيا».

وزعمت الخارجية الإثيوبية، أن «مدير منظمة الصحة العالمية يتدخل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا، بما في ذلك علاقات إثيوبيا مع دولة إريتريا».

كما اتهمته أيضا بأنه «لا يزال عضوًا نشطًا وداعمًا لجبهة تحرير تيجراي التي يحظرها البرلمان الإثيوبي كجماعة إرهابية».

 

وتأتي هذا الاتهامات في أعقاب اتهمات سابقة أطلقها قائد الجيش الإثيوبي ضد مدير منظمة الصحة العالمية، بالضغط لصالح جبهة تحرير تيجراي، التي تقاتل القوات الفيدرالية الإثيوبية.

وقال رئيس الأركان الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، إن غيبريسوس «لم يدخر جهدا» لدعم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ومساعدتهم في الحصول على أسلحة.

وفي المقابل، لم تعلق منظمة الصحة العالمية أو مديرها على هذا الاتهام.

ومدير منظمة الصحة العالمية كان يتولى منصب وزير الصحة في الحكومة الإثيوبية السابقة، التي كانت تهيمن عليها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، ويعد الرجل أعلى مسؤول دولي ينتمي لإقليم تيجراي.

ومن جانبها، أفادت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، بأنه لم يطرأ أي تحسن على الوضع في تيجراي من حيث الوصول الطبي والإنساني، بل إن الوضع يزداد تعقيدا وتدهورا، ويشكل «إهانة للإنسانية». ودعا المسؤولون في المنظمة إلى تدخل من المجتمع الدولي للسماح بإدخال الأدوية.

وفي ردّ على سؤال من أحد الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي في جنيف بشأن أحدث المستجدات في تيجراي والمناطق الأخرى في شمال إثيوبيا، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إن الوكالة الأممية سعت إلى التوصل إلى طريقة لنقل الأدوية إلى تيجراي، وغيرها من المناطق المتأثرة بالصراع، مثل أفار وأمهرة. وأضاف: «سُمح لنا بإرسال الدواء إلى إقليمي أفار وأمهرة، ولكن لم يُسمح بإرسال شيء إلى إقليم تيجراي.»

كما أفاد غيبرييسوس بأن منظمة الصحة العالمية تواصلت مع مكتب رئيس الوزراء، ووزارة الخارجية، وجميع القطاعات ذات الصلة، ولكن لم تُمنح الإذن.

وجدير بالذكر، أن تيدروس نفسه ينحدر من إقليم تيجراي، ووصف الوضع بالجحيم: «بالطبع أنا من تلك المنطقة، من تيجراي، شمالي إثيوبيا، ولكنني أقول ذلك بدون أي تحيّز. ما أقوله هو الحقيقة: الوضع خطير. لا مكان آخر في العالم تجدون فيه أزمة مثل التي تشهدونها في شمال إثيوبيا وخاصة في تيجراي. لا مكان آخر نشهد فيه جحيما مثل تيجراي.»

وأشار المسؤول الأممي إلى أن إقليم تيجراي يخضع لحصار منذ أكثر من عام، وعدد سكانه سبعة ملايين، أي ما يعادل عدد سكان النرويج وإستونيا مجتمعتين على حد قوله.

وتابع: «تخيّلوا حصارا كاملا لسبعة ملايين شخص لأكثر من عام، ولا يوجد طعام ولا دواء ولا عقاقير، ولا كهرباء ولا اتصالات ولا إعلام؛ لا أحد يستطيع الإبلاغ (عما يحدث) ولا يوجد هواتف، أعتقد أن الوصول إلى العائلات صعب، ولا يوجد نقد ولا خدمات مصرفية، تخيّلوا أثر كل ذلك على الصحة.»

وشدد على أن نقص الدواء يؤثر بشكل مباشر على الناس، والأشخاص يموتون، ولكن نقص الطعام أيضا يقتل على حد تعبيره. مضيفا أن الهجمات من الطائرات بدون طيار تقتل الناس، مستشهدا بما حدث قبل عدة أيام حيث قُتل أكثر من 50 مدنيا بينهم أطفال، وأمس قُتل أكثر من 17 شخصا.

وأكد أنه تم اتخاذ إجراء صارخ «وهو الحصار لأكثر من عام ومنذ يوليو لم يُسمح بدخول أي دواء من منظمة الصحة العالمية» لكن دخلت لقاحات ضد الحصبة من قبل منظمة اليونيسف.

ودعا د. تيدروس المجتمع الدولي إلى التحرك، مشيرا إلى أن الحصول على وصول غير مقيّد هو الأساس، سواء كان طعاما أو دواء، فالوصول الإنساني يجب أن يكون مسموحا به في جميع الأوقات حتى خلال الصراعات، ولا يجب أن يكون النزاع ذريعة.