الإمارات تؤكد أهمية توحيد الصف اليمني
أوضحت الإمارات على أهمية التوافق في الرأي وتوحيد الصف اليمني بموجب اتفاق الرياض وتغليب المصلحة الوطنية العليا لليمن؛ من أجل إحراز التقدم المرجو في العملية السياسية بما يخدم تطلعات الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال كلمة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة لانا نسيبة، في الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن اليمن، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية، اليوم الخميس، مشيرة إلى أنه لا يمكن إحراز تقدم لإنهاء الأزمة اليمنية دون وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية، ووضع حدٍ لانتهاكاتِها المتكررة ضد اليمنيين.
وأدانت بشدة محاولة الحوثيين استهداف أراضي المملكة العربية السعودية عبر طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، والذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ورحبت السفيرة الإماراتية بالجهود الأخيرة للحكومة اليمنية لتحسين الاقتصاد، حيث تتطلع دولة الإمارات إلى بلورة حلولٍ تساهم في النهوض بالاقتصاد اليمن،داعية إلى تكثيف الجهود الدولية، للاستجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني.
وأدانت تصعيد مليشيات الحوثي واستمرار محاولاتهم للسيطرة على المدن اليمنية، مشددة على أنه لا يمكن إحراز تقدم لحل الأزمة دون وقف الأعمال العدائية لمليشيات الحوثي.
وأدانت أيضاً تجاهل مليشيات الحوثي دعوات وقف الهجوم على محافظة مأرب، ونوهت إلى أن المليشيات واصل خروقاتهم اليومية لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة.
كما استنكرت مندوبة الإمارات بأشد العبارات قرصنة مليشيات الحوثي للسفينة “روابي”، وأوضحت أن مليشيات الحوثي تواصل استخدام الزوارق السريعة المحملة بالمتفجرات والألغام البحرية لتقييد حرية الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.
كما عبرت عن إدانتها للهجمات الحوثية على الأراضي السعودية ونقف مع المملكة ضد كل ما يهدد أمنها، مؤكدة ضرورة تنفيذ اتفاقي الرياض والحديدة.
ولفتت إلى أن الإمارات قدمت مساعدات إنسانية وتنموية لليمن تجاوزت الـ 6 مليارات دولار أمريكي منذ العام 2015، وأعربت عن قلقها الشديد إزاء عدم إيجاد حل لمسألة خزان صافر بسبب مواصلة الحوثيين تعطيل عمليات الصيانة.
وفي نهاية كلمتها قالت مندوبة دولة الإمارات لدى مجلس الأمن إنها تأمل أن يتحد المجلس في إرسال رسالة واضحة للحوثيين ومن يدعمهم بالكف عن أعمالهم الإرهابية المهددة لاستقرار المنطقة.
وفي ذات السياق، أفاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، اليوم الأربعاء، بأن مليشيات الحوثي رفضت وصول المنظمة إلى موظفيها المحتجزين لديها.
وتابع غريفيث في جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، إن “الاقتصاد اليمني يتهاوي”، موضحًا “ضخ العملات الأجنبية في البنوك اليمنية من شأنه حل مشكلة الاقتصاد وسيسهم في خفض الأسعار”.
وفي سياق متصل، أعرب هانس غروندبرغ المبعوث الأممي إلى اليمن، اليوم الأربعاء، عن قلقه بشأن اختطاف مليشيات الحوثي السفينة “روابي”، قائلا: أمر يدعو للقلق.
وأشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إفادته بجلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن، إلى أن مليشيات الحوثي عازمة على مواصلة الهجوم على مأرب، مشددًا أن التصعيد العسكري في اليمن يتزايد وهذا لن ينهي الأزمة، وأعرب عن قلقه من استخدام مليشيات الحوثي ميناء الحديدة لأغراض عسكرية.
ونوه المبعوث الأممي إلى اليمن إلى عزمه تكثيف المشاورات بين الأطراف اليمنية خلال الفترة المقبلة للتوصل لحل سياسي للأزمة.
وتقل السفينة كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بسقطرى بما فيه من عربات الإسعافات، ومعدات طبية أخرى.
