رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

فوضى ومسيرات احتجاجية اعتراضًا على أوضاع لبنان

نشر
الأمصار

شهد مساء اليوم السبت، محيط مصرف لبنان توترا كبيرا، ومواجهات بين الجيش والمحتجين لمنع اقتحام المصرف .

وأعلنت وسائل إعلام لبنانية، أن محتجون غاضبون حاصروا مبنى مصرف لبنان، ورشقوه بالحجارة والعبوات الزجاجية، وعملوا على خلع البوابة الحديدية الخارجية والدخول إلى ساحته.

وكشفت عن قيام مجهول بإلقاء قنبلة مولوتوف باتجاه المصرف، مع محالة الجيش اللبناني إلى اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية المبنى.

كما قام المحتجون برمي الحجارة باتجاه سراي طرابلس وإحراق بابها الحديدي الخارجي في محاولة لتحطيمه، وأشعلوا الإطارات والنفايات أمام السراي وقطعوا الطريق.

ونظم المحتجون وقفات أمام منازل عدد من السياسيين في المدينة في ظل انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني، مرددين هتافات تندد بالمسؤولين، مطالبين باستقالتهم ومحاكمتهم، وامتدت الوقفات إلى منازل النواب في البرلمان ومنهم فيصل كرامي ومحمد كبارة.

وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط عدد من الجرحى بعدما أطلق حراس كبارة النار على المحتجين.

وتسود الآن حالة من الفوضى والمرج وتكسير لإشارات السير وواجهات المصارف من قبل بعض الشبان في الشوارع الداخلية، ويسمع بين الحين والآخر دوي إطلاق نار.

وكانت قد جالت مسيرات أخرى شوارع المدينة الشمالية احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة وارتفاع سعر صرف الدولار.

وفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 100% من قيمتها وسط انسداد أفق الحلول السياسية واستمرار الخلاف بين القيادات وكبار المسئولين بالدولة.

وفي وقت سابق أعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، خلال زيارته لبيروت السبت الماضي، عن قلق الاتحاد الأوروبي على لبنان بسبب الأزمة الإقتصادية، مشيرًا إلى أن الاتحاد قدم الملايين لمساعدة لبنان العام الماضي.

وهدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات مباشرة على مسئولي لبنان، إن لم يتحركوا لإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي.

وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنّ “على القيادات السياسية في لبنان تشكيل حكومة، والقيام بإصلاحات على الفور”.

 ولم تتفق الأطراف السياسية في لبنان، على تشكيل مجلس وزراء جديد، منذ استقالة الحكومة عقب الانفجار المدمّر الذي وقع في مرفأ بيروت في الرابع من آب/أغسطس العام الماضي.