رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير خارجية تركيا: علاقاتنا بالإمارات والعراق تؤثر على مجالات عدة

نشر
الأمصار

اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تطبيع العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات سيكون له تأثير على عدد من المجالات.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، مساء الخميس، خلال مشاركته في مقابلة معه على محطة “24 تي في” التلفزيونية المحلية.

وفي رد منه على سؤال حول التقارب التركي مع دولة الإمارات، قال جاويش أوغلو إن “علاقات تركيا مع دول الخليج كانت دائما جيدة”.

وشدد على أن “تطبيع العلاقات التركية مع دولة الإمارات سيكون له تأثير على العديد من المجالات، ولقد بدأنا بالفعل نرى آثار ذلك”، موضحًا أن “زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للإمارات في فبراير المقبل ستضيف أيضًا دفعة جديدة للعلاقات”.

وأضاف قائلا: “تلقينا عرضاً لتوقيع اتفاقية النقل البري من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تركيا، وقد تعاملنا معها بشكل إيجابي”.

وبين أنه لن يكفي إتمام هذا الأمر على المستوى الثنائي بين البلدين فقط، لأن هذا النقل البري سيأتي في الوقت الراهن عبر إيران.

واستطرد قائلا: “عندما نجري الحسابات، فإن أي شحنة تغادر إسطنبول حاليًا متوجهة إلى الإمارات فإنها ستستغرق ما بين 25 و28 يومًا عن طريق البحر، ولكن ستستغرق 10 أيام برا. ومع ذلك يتم قضاء جزء طويل من هذا الوقت في التخليص الجمركي”.

الوزير التركي تابع قائلا: “لا بد من تخفيض هذا الوقت. ومن ثم فإنه بعد التوقيع على مثل هذه الاتفاقية، ربما يمكننا بعد ذلك التوقيع عليها على المستوى الثلاثي بعد التوقيع عليها على المستوى الثنائي. لقد رحبنا بها ، ونحن نتفاوض بشأنها حاليًا. نريد أن نوقع هذه الاتفاقية على هامش زيارة الرئيس في فبراير المقبل للإمارات”.

وبين جاويش أوغلو أن تركيا تحدوها رغبة في تقليل ذلك الوقت من خلال مسار العراق، لافتًا إلى أنه يمكن اختصار الوقت إذا تم تنفيذ مشاريع السكك الحديدية والطرق البرية.

رئيس تركيا يزور قطر ويعلن توقيع اتفاقيات جديدة بين البلدين

وكان قد أعلن مكتب الرئاسة التركية، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى قطر في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة من أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني.

وأشار المكتب في بيان صدر عنه إلى أن “أردوغان سيشارك في الدوحة، باجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين في نسخته السابعة”.

وأضاف: “الاجتماع سيعقد برئاسة آل ثاني وأردوغان وبمشاركة الوزراء المعنيين من كلا البلدين”.

أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

وتابع: “سيناقش المشاركون الخطوات التي يمكن إجراؤها لتعميق علاقات التعاون بين البلدين، كما وسيبحث العلاقات الثنائية بكافة أبعادها”.

 

وشدد البيان على أن “الجانبين القطري والتركي سيتبادلان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية والثنائية”.

 

وأوضح أن “جدول أعمال الجانبين يتضمن التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين”.

 

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أردوغان سيصل، الاثنين، قطر في زيارة رسمية يترأس خلالها وفد بلاده في اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا بين قطر وتركيا.

 

وأضافت: “سيبحث أمير البلاد والرئيس التركي، الثلاثاء، علاقات التعاون الاستراتيجي المشترك وأوجه تعزيزه في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، كما سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة “.

الرئيس التركي

وقال السفير التركي في قطر محمد مصطفى كوكصو إن الدورة السابعة للجنة الإستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا التي ستعقد في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء القادم؛ ستشهد التوقيع على مزيد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.

 

وأضاف كوكصو -في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه- أن الدورة التي سيرأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ستشهد توقيع اتفاقيات جديدة في مجالات الثقافة، والتجارة والاستثمار، والإغاثة، والشباب والرياضة، وتنظيم الفعاليات، والدبلوماسية، والتنمية، والصحة.

مجلس شورى
الشيخ تميم بن حمد

ويصل الرئيس التركي إلى قطر غدا الاثنين، حيث سيترأس وفد تركيا في اجتماع الدورة السابعة للجنة الإستراتيجية العليا المشتركة.

 

ولفت كوكصو إلى أنه منذ تأسيس اللجنة الإستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا وقعت أكثر من 60 اتفاقية و6 بيانات مشتركة، وتتنوع تلك الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والصناعة والدفاع والأمن والاستثمار والطاقة والثقافة والملكية الفكرية والتعليم والشباب والاقتصاد، وغيرها من مجالات التعاون الحيوية.

الشيخ تميم بن حمد

وشدد على أن تلك الاجتماعات المتتالية والزيارات المتبادلة في وقت قريب وقصير تعكس الحرص المتبادل بين الجانبين على التواصل وتنسيق الجهود باستمرار، كما أنها تعد في الوقت نفسه أحد مظاهر قوة الشراكة الإستراتيجية بين الدولتين.