رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

العراق: التحالف الدولي أبلغنا بعدم وجود وحدات قتالية في البلاد

نشر
الأمصار

أكد العراق أن التحالف الدولي أبلغه بعدم وجود وحدات قتالية في البلاد منذ 9 كانون الأول الماضي.

وفي وقت سابق أنهت الولايات المتحدة الأمريكية، مهمتها القتالية في العراق، وذلك على وقع هجمات متصاعدة لتنظيم داعش الإرهابي وسط وجنوبي البلاد.

وجاءت عمليات الانسحاب المنتظر استكمالها بشكل نهائي بعد نحو 21 يوماً، طبقاً لمخرجات الجولة الاستراتيجية الأخيرة بين بغداد وواشنطن، التي جرت في يوليو/تموز الماضي.

وأعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الخميس: “انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف الدولي في العراق”.

وقال الأعرجي، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بمنصة تويتر: “أنهينا اليوم جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي، والتي بدأناها في العام الماضي، لنعلن رسميا انتهاء المهام القتالية لقوات التحالف وانسحابها من العراق”، مبيناً أن “العلاقة ستستمر مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين”.

وكانت الولايات المتحدة أقدمت على سحب أغلب فرقها القتالية من العراق عام 2011، بعد انتهاء مهمتها في إسقاط النظام العراقي السابق واستكمال بناء القدرات العسكرية للقطعات الأمنية.

وبعد نحو 3 أعوام، عاد جزء من تلك القوات إلى العراق على وقع احتلال داعش للمدن في أحداث يونيو/حزيران 2014، تبعها تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة لتولي مهام مواجهة التنظيم.

التحالف الدولي

وقدمت القوات الأمريكية والتحالف الدولي جهوداً عسكرية كبيرة في مجال استرداد المدن من سيطرة التنظيم، بتوفير الغطاء الجوي وتبادل المعلومات الاستخبارية مع القطعات العراقية.

وتعترض قوى ومليشيات مسلحة عراقية مقربة من إيران على بقاء تلك القوات، ولجأت إلى تصعيد الهجمات ضد مقارها العسكرية مطلع العام الماضي بعد مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أمريكية عند مطار بغداد الدولي.

وأحرجت الاستهدافات المتكررة لمعسكرات تلك القوات الأجنبية، حكومة العراق في أكثر من مرة، بعد أن هددت الولايات المتحدة العام الماضي بإغلاق سفارتها في العاصمة بغداد، وحصر تمثيلها الدبلوماسي في قنصليتها عند إقليم كردستان شمال البلاد.

وصوت مجلس النواب العراقي، بعد أيام من حادثة مقتل سليماني، على قرار يقضي بإخراج كافة القوات الأجنبية من العراق.

وكانت قوى سياسية وحكومية حذرت في أكثر من مرة من تداعيات الانسحاب الأمريكي من العراق، واستغلال ذلك الفراغ من قبل الفصائل المسلحة والتنظيمات الإرهابية.

ويعيش العراق تحديات أمنية كبيرة تتمثل في معاودة تنظيم داعش لشن الهجمات بعد انهيار دولته المزعومة، وكذلك سطوة المليشيات المسلحة المدعومة إيرانياً في مؤسسات الدولة وسيطرتها على موارد البلاد.

وكان رئيس مجلس النواب العراقي المنحل محمد الحلبوسي، أبدى في وقت سابق مخاوفه من “السلاح المنفلت” بيد المليشيات والخشية من توجيه فوهته نحو أبناء الداخل العراقي في حال انسحاب القوات الأمريكية.

وصرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن في رسالة وجهها إلى الكونجرس، أنه لن تكون هناك قوات أمريكية تقوم بمهام قتالية في العراق بعد الـ31 من ديسمبر الحالي.