رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الاتحاد الأوروبي يعلن استئناف مفاوضات “نووي إيران”

نشر
الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

أعلن الاتحاد الأوروبي أستئناف المفاوضون حول الملف النووي الإيراني محادثاتهم بفيينا، بحسب الاتحاد الأوروبي الذي يريد “تسريع وتيرتها”.

وقال منسّق الاتحاد الأوروبي انريكي مورا في تغريدة الخميس “من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية العالقة، من خلال العمل من كثب مع الولايات المتحدة”.

ويهدف استئناف محادثات فيينا إلى إعادة الولايات المتحدة التي تشارك بشكل غير مباشر إلى الاتفاق، اذ ترفض طهران إجراء حوار مباشر مع واشنطن.

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

وبعد جولة أولى في الربيع قطعت بسبب انتخاب رئيس ايراني جديد من المحافظين المتشددين في يونيو، التقى الدبلوماسيون في نهاية نوفمبر الماضي وأجروا منذ ذلك الحين محادثات مكثفة تخلّلها توقف قصير.

وفي 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي أبرم في فيينا عام 2015 ويهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية ضد إيران، ثم أعادت فرض عقوبات على طهران.

وبعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجا عن تنفيذ غالبية الالتزامات الأساسية التي ينصّ عليها.

وحذّر المفاوض الأمريكي روب مالي، الثلاثاء من أن الهامش الزمني المتاح لإنقاذ الاتفاق النووي بات يقتصر على “بضعة أسابيع” إذا ما واصلت إيران تطوير أنشطتها الذرية بالوتيرة الحالية، مشيرا إلى خطر اندلاع “أزمة” إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

وكان قد أعلن الاتحاد الأوروبي، أن المحادثات النووية بين القوى العالمية وطهران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ستُستأنف في فيينا في 29 نوفمبر الجاري، وقالت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، في بيان، إن «اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة ستعقد حضورياً في 29 نوفمبر» في فيينا، مضيفة أن إنريكي مورا سيترأسها نيابة عن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

بدوره، أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين ونائب وزير الخارجية علي باقري، عودة بلاده للمباحثات، وكتب عبر حسابه على «تويتر»، أنه «خلال اتصال هاتفي مع (الدبلوماسي الأوروبي) إنريكي مورا، اتفقنا على بدء المباحثات الهادفة إلى رفع الحظر الظالم وغير الإنساني في 29 نوفمبر في فيينا»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي أول تعليق أميركي، قال الناطق باسم الخارجية، نيد برايس، إن التوصل إلى حل وسط لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران أمر ممكن «بسرعة» إذا كانت طهران «جدية» في نياتها بعد إعلانها استئناف المفاوضات.

وقال للصحافيين: «نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جديين، يمكننا القيام بذلك في وقت قصير نسبياً.

وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني حذر من أن المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 «ستفشل ما لم يتمكن الرئيس الأميركي جو بايدن من ضمان عدم انسحاب واشنطن مجدداً منه».

وكتب شمخاني أن الرئيس الأميركي، الذي يفتقر للسلطة، ليس مستعداً لتقديم ضمانات، إذا استمر الوضع الحالي، فإن نتيجة المفاوضات واضحة، وكانت إحدى نقاط الخلاف الرئيسية في فيينا اشتراط إيران أن تقدم الولايات المتحدة ضمانات بأنها لن تنسحب من الاتفاق النووي مستقبلاً.

وقد حثت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية إيران على العودة للمفاوضات، وحذرت من أن الوقت بدأ ينفد، لأن برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني يحقق تقدماً يتجاوز ما فرضه الاتفاق النووي من قيود.