رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بوتين وماكرون ناقشا تعزيز الاستقرار والأمن في القارة الأوروبية

نشر
الأمصار
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعزيز الاستقرار والأمن في القارة الأوروبية.
ماكرون وبوتين
ماكرون وبوتين
وقال الكرملين: “في سياق الاتصالات الروسية الفرنسية المنتظمة على أعلى مستوى، جرت محادثة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، حيث تمت مناقشة قضايا تعزيز الاستقرار والأمن في القارة الأوروبية”.
وأضاف في بيان أصدره اليوم حول اقتراحات روسيا بشأن الضمانات الأمنية “في هذا السياق، تم إيلاء أولوية لمسودات الاتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية واتفاقية بشأن التدابير الأمنية لروسيا والدول الأعضاء في الناتو، والتي تم إرسالها إلى الجهات المعنية، بما في ذلك الى الجانب الفرنسي، فقد أبلغ فلاديمير بوتين عن العمل الذي قامت به الدبلوماسية الروسية حول هذا الموضوع”.
وتابع البيان ” لفت فلاديمير بوتين الانتباه إلى القيود التي لا تزال قناة “RT” الإخبارية تخضع لها في فرنسا، وتم الإعراب عن الأمل في أن تحصل القناة على نفس فرص العمل دون أي تمييز، كالتي يتم توفيرها لوسائل الإعلام الفرنسية في روسيا”.
وأردف البيان: ” كما ناقش الرئيسيان الموقف الإشكالي الذي نشأ في تسوية النزاع الأوكراني الداخلي، والناجم عن عدم رغبة كييف في تنفيذ اتفاقيات مينسك”.
وشدد الرئيس الروسي على أن “إمكانية عقد قمة جديدة بصيغة نورماندي تعتمد على خطوات سلطات كييف لتنفيذ حزمة تدابير مينسك”.

والأسبوع الماضي كان قد اجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وأكد  أن ضخ أوكرانيا بالسلاح يمثل تهديدا لروسيا، ودعا لإطلاق مفاوضات تضمن عدم توسع “الناتو” شرقا.وذكر الكرملين، في بيان، أن بوتين “قدم أمثلة دقيقة تدل على انتهاك كييف لاتفاقات مينسك التي تمثل أساسا لا بديل له لتسوية الأزمة الداخلية الأوكرانية”.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن السلطات الأوكرانية “تقوم عن قصد بتصعيد الأوضاع على خط التماس مع التغاضي من قبل عدد من الدول الغربية”، مشددا على أنه “يحدث ضخ أوكرانيا بالأسلحة الحديثة، الأمر الذي يمثل تهديدا مباشرا لأمن روسيا”.

وأكد بوتين “أهمية إطلاق مفاوضات دولية في أسرع وقت لوضع ضمانات مسجلة قانونيا تستبعد أي توسع لاحق للناتو إلى الشرق ونشر أسلحة تهدد روسيا في الدول المتاخمة، خاصة في أوكرانيا”، الأمر الذي تمت مناقشته كذلك في المحادثات مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

ودعا الرئيس الروسي، حسب البيان، “الشركاء الفرنسيين إلى التعامل بالفهم مع مباعث القلق التي تم الحديث عنها والمشاركة في بحثها”.

كما تبادل بوتين وماكرون خلال اتصالهما الآراء بشأن إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا وبحثا الأوضاع على حدود بيلاروس مع دول الاتحاد الأوروبي والتطورات في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، حيث تم التأكيد على جدوى تكثيف العمل في اتجاه الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تشمل روسيا وفرنسا والولايات المتحدة”.