رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

توافق بين قادة ميليشيات طرابلس على إنهاء المظاهر العسكرية في جنوب العاصمة ‎

نشر
الأمصار

صرحت عدد من وسائل الإعلام الليبي اليوم، عن توافق بين قادة الميليشيات على إنهاء المظاهر العسكرية في جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

وانسحبت الآليات الثقيلة من الطرق الرئيسية في طرابلس، بالتزامن مع اجتماع الميليشيات، وتم فتح كل الطرق التي تم إقفالها صباحًا.

مليشيات تستولي على مبنى حكومي غرب ليبيا

وقبل ذلك كشفت وسائل إعلام ليبية عن استيلاء إحدى المليشيات في العاصمة طرابلس غرب البلاد على مقر تابع لوزارة الثقافة.

وأوضحت أن القوة التابعة لمليشيات النواصي بدأت في نقل أفرادها وآلياتها إلى مقر المطابع الحكومية، مؤكدة استيلاءها على المقر التابع لوزارة الثقافة بالقوة.

طرابلس
ميليشيات طرابلس

وأشارت إلى أن مليشيات النواصي برئاسة مصطفى قدور، والمتمركزة سابقًا في فندق ماريوت نقلت كافة معداتها للموقع الجديد، لافتة إلى أن قادة المليشيات رفضت تعليمات وزارة الداخلية بعدم المساس بمباني المطابع والجهات الأخرى داخل المطبعة.

وتضم “مليشيات النواصي” مسلحين غالبيتهم من “الجماعة الليبية المقاتلة”، ويبلغ عددها نحو 2000 عنصر، وتمتلك أسلحة متوسطة، وتحظى بدعم الإخواني علي الصلابي، وتتمركز في العاصمة طرابلس.

وبالتزامن مع تحركات المليشيات قرب موعد الانتخابات، ترأس أخو قائد مليشيات النواصي الصيد قدور، أول اجتماع لشركة الخطوط الأفريقية، الأحد، بعد أيام من تكليفه بالمنصب من قبل رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

ونصّت المادة الأولى القرار رقم (47) لسنة 2021 على إيقاف مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الأفريقية عن ممارسة مهام عمله لحين انعقاد الجمعية العمومية للشركة، كما أصدر الدبيبة القرار، قبل أيام، بوقف مجلس إدارة شركة الخطوط الأفريقية عن العمل، وشكّل لجنة تسييرية بدلًا عنه برئاسة قدور، وذلك في أيام رئاسة الأخير للحكومة قبل تكليف نائبه رمضان بوجناح بدلا منه لدخوله الانتخابات الرئاسية.

قرار الدبيبة شمل أمرا بتسليم رئيس اللجنة التسييرية الأختام الخاصة بعمل مجلس الإدارة من الرئيس الموقوف عن العمل، كما طالب اللجنة بتقديم تقرير دوري حول نشاط الشركة لرئيس مجلس إدارة الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة.

خريطة مليشيات غرب ليبيا.. صراعات وتحالفات تقوض أمن البلاد

حيث تنتشر المليشيات بكافة ألوانها وأطيافها في غرب ليبيا، لكنها تتفق على شيء واحد؛ حب المال والخراب ورفض وجود جيش وطني بالبلاد.

طرابلس

وتختلف أنواع المليشيات المنتشرة في غرب ليبيا، فمنها الذي يتبع أيديولوجيا دينية متطرفة مثل تلك التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، وأخرى نشأت على أساس عرقي ومناطقي مثل مليشيات الأمازيغ.

وهناك نوع ثالث من المليشيات تأسست لأسباب إجرامية بحتة كعصابات مسلحة، مثل مليشيات الاتجار بالبشر، وتهريب المهاجرين غير الشرعيين، وتهريب المخدرات والسلاح، وقطع الطرق، والخطف والابتزاز وغيرها.

ومنذ اندلاع الفوضى الأمنية في 2011، تغيرت خريطة وجود المليشيات في المدن عدة مرات؛ ففي البداية انتشرت شرق وغرب ليبيا، وقسمت المناطق فيها على أساس الولاءات القبلية والسياسية حتى تدشين الجيش في 2014 عملية الكرامة وحصر هذه المليشيات في المنطقة الغربية فقط.

وباتت المليشيات في غرب ليبيا خاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي وغيرها، لكن بعد عملية الجيش الليبي لاسترداد طرابلس، تحالفت هذه المليشيات في جبهة واحدة لمحاربة الجيش الوطني