رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

انتشار أمني وإغلاق جسور بالسودان في ذكرى ثورة “الإطاحة بالإخوان”

نشر
الجيش السوداني
الجيش السوداني

أعلنت السلطات السودانية، إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة الخرطوم، إثر دعوات للتظاهر في ذكرى الثورة التي أطاحت بالإخوان.

وقال شهود عيان، إن “الجيش السوداني أغلق قيادته، والطرق المؤدية إليها بكتل خرسانية ضخمة وأسلاك شائكة ونشر قواته على محيطها”.

وأشار الشهود إلى أن “منطقة وسط الخرطوم ومداخل الجسور شهدت انتشارا لقوات الشرطة مع إخضاع السيارات المارة لعمليات تفتيش ومراقبة”.

كما أغلقت شارع المطار القريب من قيادة الجيش بوسط الخرطوم بالكتل الخرسانية والأسلاك الشائكة.

وقالت لجنة الأمن بحكومة ولاية الخرطوم، في بيان، إنه “سيتم إغلاق كل الجسور، عدا جسر الحلفا الرابط بين أمدرمان وبحري على نهر النيل، وكبري سوبا المقام على النيل الأزرق الذي يربط مناطق شرق الخرطوم بوسطها”.

وأعلنت لجان المقاومة، في بيان مشترك، السبت، أن مواكب، الأحد، ستكون مركزية بحيث يتجه جميع المحتجين في كل ربوع السودان نحو القصر الرئاسي بالخرطوم، في بادرة تعد الأولى من نوعها منذ بداية الحراك المناهض لاتفاق رئيسي مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، والورزاء عبدالله حمدوك.

وعبر الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، الأحد، عن أمله بالوصول في نهاية المرحلة الانتقالية إلى تشكيل حكومة منتخبة تقود إلى تجاوز الخلافات ووحدة الصف.

ووجه البرهان، كلمة للشعب السوداني، هنأه فيها، بالذكرى السادسة والستين لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، وبالذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة.

وقال البرهان، في كلمته: “أتقدم بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى السادسة والستين لإعلان الاستقلال من داخل البرلمان والذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة”.

وأضاف: “وجب علينا ونحن نحتفل بهذه المناسبة العظيمة، أن نستذكر ونستصحب خلال هذه المسيرة الوطنية شجون وأحلام الآباء المؤسسين وطموحات شبابنا الثائرين”.

وأوضح أن “تلك الطموحات والأحلام تتلاقى في بناء الوطن على ذات الأسس الحرية والسلام والعدالة، ومصلحة الشعب التي تبني بالعزم ونكران الذات”.

وعبر عن أمله بـ”أن السودان يصل في نهاية الفترة الانتقالية إلى حكومة منتخبة تقودنا إلى تحقيق ما كان يتطلع إليه الآباء”.

ولفت إلى أن ذلك يتلخص في “قدرة وعزم أبنائهم على تجاوز الخلافات والتسامي والتسامح، والقدرة على وحدة الصف واستنهاض الهمم، وإعلاء القيم الوطنية، حتى نستكمل تأسيس الدولة السودانية على أسس المواطنة والحرية والعدالة”.

وتابع: “سنمضي بذات الروح وذات العزم لاستكمال مطلوبات ثورة ديسمبر المجيدة والعمل مع أبناء الوطن المخلصين، في الوصول إلى غايات الانتقال التي يحلم بها أبناؤنا وبناتنا في إقامة الدولة المدنية المنتخبة، لتتولي إدارة الدولة”.

وكان قد أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور الهادي إدريس أن السودان يمر بمرحلة انتقالية حساسة، مشددًا على أهمية عدم التفريط في أمن واستقرار البلاد.

وقال الهادي ادريس خلال استقباله عصر اليوم وصول قوات حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي إلى مدنية الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ضمن القوات المشتركة المعنية بحفظ الأمن والاستقرار بإقليم دارفور «غرب السودان»: إن القوات ستكون إضافة حقيقية في استتباب الأمن ومرحلة جديدة من الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية سلام جوبا.

السودان
الهادي إدريس

وأوضح عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان أن العام القادم سيشهد إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وقال «أنه لابد أن يسبق ذلك تحقيق السلام والاستقرار وبسط الأمن للمساهمة في عودة النازحين واللاجئين لقراهم ومناطقهم حتى يتم تعدادهم ليكونوا ضمن السجل الانتخابي ،مضيفا أنه بدون أمن لايمكن الحديث عن تحول ديمقراطي في البلاد..

وأشار إلى أن وصول قواته التي تضم ثلاثمائة جندي وثمانية عشر ضابطا برتب مختلفة وثلاثون عربة، دليل وتأكيد على جاهزيتها والتزامها بعملية السلام، كما إنها ستكون جزءا اصيلا من القوة المشتركة.

وأضاف أن القوة المشتركة ستساعد في معالجة الصراعات والتفلتات الأمنية، كما ستكون قوة رادعة تسهم في حفظ الأمن وفض النزاعات وجمع السلاح في إقليم دارفور.

عضو مجلس السيادة الهادي إدريس
عضو مجلس السيادة الهادي إدريس

وقال دكتور الهادي «هذا يوم عظيم ومرحلة جديدة في مسيرة السلام في السودان،مشيرا إلى أنه بدون أمن لاتوجد تنمية، مناشدا أهل دارفور الخروج من حالة الإحباط وتعزيز المصالحات والتعايش السلمي ورتق النسيج الإجتماعى، مشيرا إلى أن القوات وحدها لاتستطيع توفير الأمن الدائم والاستقرار.

وقال» هناك مستقبل واعد للإقليم وسنعمل للوصول لمجتمع متعافي والتفرغ لقضايا التنمية المنشودة«. وعبر عن تقديره لجهود حكومة شمال دارفور ولجنة أمن الولاية وكافة الأجهزة الأمنية وقادة حركات الكفاح المسلح لحرصهم على تحقيق السلام الشامل والدائم.