رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الحلبوسي يستقبل ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة

نشر
الأمصار

استقبل رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، اليوم الأربعاء، ممثلةَ الأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين بلاسخارت.

 

وجرى، خلال اللقاء، مناقشة تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، والتأكيد على أهمية الحوار والعمل بما ينسجم مع تحديات المرحلة.

الحلبوسي

في سياق آخر أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن العراق يمتلك أكثر من 47 ألف مخطوطة، فيما شدد على ضرورة الحفاظ عليها.

وقال الكاظمي في كلمة له خلال حفل وضعه حجر الأساس لدار المخطوطات العراقية، إنه “يتوجب العمل من أجل الحفاظ على كنوز المخطوطات العراقية؛ كي ننقل الموروث العراقي من جيل إلى آخر، ولتفخر الأجيال بما صنعه الأجداد”.

وأضاف أن “الدار تضم أكثر من سبعة وأربعين ألف مخطوطة من نفائس كنوز المعرفة والتأريخ والتراث، ولم تشهد التحديث والتأهيل منذ أكثر من ثمانين عامًا؛ وهذا مما لا يليق بالعراق ولا بإرثه الحضاري”، مشيرا إلى أن “الدار تضم أثمن المخطوطات وأكثرها ندرة، وعلى رأسها المصاحف المخطوطة وأقدم النسخ من نهج البلاغة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهي ما توجب مراعاتها والحفاظ عليها وأرشفتها رقميًا كي لا يضيع المزيد من تراثنا الكبير”.

وشدد الكاظمي “على أهمية الاستمرار بهذا الزخم والإنتاج”، مقدمًا شكره للعاملين في الدار”، مؤكدًا على “دعم عملهم ودعم مشروع تطوير الدار وتحديثها”.

وفي سياق متصل، أكد قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي “إنه لا خيار أمامنا إلا التمسك بالهوية العراقية والانتماء لهذا الوطن العراق الكبير بإنجازاته وحضارته ومواطنيه”.

وأضاف الكاظمي في كلمة له بمؤتمر “التطرف العنيف وأشكال مواجهته – الحالة العراقية”: “علينا البحث في أسباب تورط بعض شبابنا بالعنف، وعلينا كشف الأسباب. ومنها، التخلف، والجهل، وإهمال الصحة والتعليم، وعدم الاهتمام بكرامة الإنسان”.

وعبر رئيس الوزراء عن أن: “ظاهرة التطرّف والعنف، أصبحت ظاهرة عالمية بسبب انعكاسات التكنولوجيا والتغييرات في العالم، وفي العراق نشهد ظاهرة خاصة، فالعنف في مجتمعنا له أسباب، ومنها تقصير الدولة والحكومات”.

وفي القضية ذاتها، أشار الكاظمي إلى التطرف بالعراق: “لدينا الكثير من الجروح والتداعيات في مجتمعنا، وعلينا التعاون جميعًا لمعالجتها. والأهم، هو البحث عن أسباب التطرف الشديد، والبحث في ظروف نشأته في العراق”.

وعن تداعيات الفساد، قال الكاظمي: “قبل أيام احتفلنا بيوم النصر، وشهدنا تغييرًا منذ التحرير ولغاية اليوم. ولدينا حركة عمرانية لكنها ما زالت حركة بسيطة ويجب أن نبدأ حتى ننطلق، وهناك تقصير في تشييد البنى التحتية والخدمات، وما زلنا نعاني من تداعيات الفساد”.

وأكد الكاظمي أن الحوار هو الحل، وعلينا أن نستنبط الدروس مما حصل ومن أسبابه. إن العراقيين يتطلعون لبناء دولة المؤسسات وترسيخ أسس الديمقراطية، مشددا “يجب أن ننتصر على ثقافة العنف، وأن تنتصر ثقافة الحوار، وأن نتطلع لمستقبل أفضل”.

وشدد على أن “العراق متميز بتنوّعه، وعلينا أن نحوّل هذا التنوّع إلى مصدر للقوة، بدلًا من الضعف. تنفق بعض الدول أموالًا طائلة؛ من أجل خلق التنوّع في مجتمعاتها، وعلينا أن نقبل بالتعددية والاختلاف في وجهات النظر”.

وأوضح “علينا العمل سوية لمواجهة آفة الفساد، وقد بذلت الحكومة جهودًا كبيرة لمواجهته، وما زالت تواجه تحديات كبيرة؛ بسبب إجراءاتها في هذه المواجهة، وما زالت التهديدات مستمرة وعلنية للجنة مكافحة الفساد”.

واختتم الكاظمي كلمته قائلًا: “أحيي مؤتمركم، واقترح تنظيم ورشات عمل مستمرة لمواجة العنف، إذ إن لدينا مسؤوليات تجاه شعبنا وعلينا العمل لبناء حسّ وطني جديد”.