رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الهادي إدريس: السودان تمر بمرحلة حساسة

نشر
الهادي إدريس
الهادي إدريس

أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الدكتور “الهادي إدريس”، على جدية الحكومة المركزية في التعامل مع الأوضاع الأمنية في دارفور، محذرا من أن البلاد تمر بمرحلة حساسة.

وأشار إدريس إلى أن الأوضاع إذا استمرت بهذه الطريقة ستكون البلاد مهددة، خاصة أن السودان يمر بمرحلة حساسة ويجب التعامل مع المسألة بقدر عالي من المسؤولية.

السودان
الهادي إدريس

كما أعلن عن تكوين قوة مشتركة تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات، لافتاً إلى أن كل الأجهزة الأمنية لديها نسب للمساهمة في القوة من حيث العربات والقوات والتسليح، ومن المتوقع أن يصدر “عبد الفتاح البرهان” قراراً بتشكيل هذه القوة.

وأضاف أن الإجراءات الرسمية لإنشاء القوات ستبدأ قريباً ومن ثم مرحلة التدريب وتشكيل القيادات الميدانية وتقسيم القوات على ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور، باعتبارها الأكثر تأثراً وضرراً.

وقال إن الغرض الأساسي من الزيارة الوقوف على الأحوال الأمنية عن قرب والاستماع لكافة الأطراف والمعنيين بالأوضاع الأمنية والاجتماع بلجنة آمن الولاية واللجان الخاصة بالترتيبات الأمنية.

وأعلن إدريس عن تكوين “قوة مشتركة” تشارك فيها القوات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات، لافتاً إلى أن كل الأجهزة الأمنية لديهم نسب للمساهمة في القوة، من حيث العربات والقوات والتسليح.

كذلك شدد على أن الحلول الأمنية ليست دائمة و”سنعمل في الحلول الاجتماعية والسياسية والمصالحات مع التعايش السلمي لأنه الأساس”.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية أعلنت الاثنين الماضي مقتل العشرات جراء الصراع القبلي الذي تشهده محلية كرينك بولاية غرب دارفور في السودان.

في نفس الأثناء، أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن العمل جارٍ لوضع خطوات حاسمة لمنع حشد واستقطاب القبائل في حرق القرى وزيادة وتيرة الاحتراب.

ولفت إلى أن الحلول الأمنية ليست دائمة، وأن مجلس السيادة سيعمل على الحلول الاجتماعية والسياسية والمصالحات مع التعايش السلمي لأنه الأساس، مؤكداً أنه يجب على أهالي دارفور المساعدة مع الحكومة المركزية في المصالحات.

وطالب إدريس أهل دارفور بالتعامل بحزم وبغير مجاملة مع مثيري الشغب، مشيرًا إلى الحاجة للإدارات الأهلية للعب دور إيجابي، وكان مجلس السيادة السوداني قد وجّه، الأسبوع الماضي، بحسم حالة الانفلات الأمني التي تعانيها بعض المناطق في إقليم دارفور، وبعض مناطق كردفان، وبسط سيادة حكم القانون فيها، وذلك بعد سقوط قرابة 50 قتيلًا خلال اشتباكات قبلية استمرت يومين في منطقة ”كرينك“ بولاية غرب دارفور.

فيما سبق، لقي 30 شخصًا مصرعهم، وأصيب العشرات، جراء اشتباكات قبلية في إقليم دارفور غربي السودان، ووجه رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، إلي والي ولاية جنوب دارفور، اللواء “ركن هاشم خالد”، بتنفيذ القانون، وبسط هيبة الدولة السودانية، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث.

السودان
عبد الله حمدوك

وأبدى حمدوك خلال اتصال هاتفي مع والي جنوب دارفور، أسفه على ما آل إليه هذا الصراع، ولفت إلى أن من نفقدهم “هم أبناء الوطن الواحد”.

وقال في تصريحات صحفية: إن حكومته دفعت بنحو 80 عربة من القوات المسلحة، والدعم السريع ، وفرضت حظرًا للتجوال، فضلًا عن استخدام طائرات لكشف التجمعات المستعدة للقتال.

وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية: إن الاشتباكات أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من الرحل أغلبهم من النساء والأطفال بصحبة مواشيهم إلى منطقة كتيلا بجنوب دارفور.