رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

استئناف المفاوضات النووية الإيرانية.. وواشنطن تتجه لتشديد العقوبات

نشر
ايران
ايران

تستأنف المفاوضات النووية الإيرانية، وذلك فى فيينا اليوم الخميس، وقد وانتهت الجولة السابقة من المفاوضات الأسبوع الماضي لإعطاء الوفود فرصة لإجراء مداولات في عواصمها.

وتجري المفاوضات بين إيران ومجموعة 1+4 (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، إلى جانب مندوب الاتحاد الأوروبي. وتشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشكل غير مباشر. وهي تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، بعد تعطله إثر انسحاب الولايات المتحدة منه.

وتقول إيران إنها سلمت للأطراف الأخرى مسودتي وثيقتين تتعلق الأولى بموقف إيران من العقوبات، والثانية بالإجراءات النووية التي اتخذتها طهران، وأنها تنتظر ردا منطقيا عليهما. فيما وصفت مصادر أوروبية المقترحات بأنها غير مقبولة.

وذكر جوزيب بوريل مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، عبر موقع تويتر الليلة الماضية، أنه أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وكتب: « لقد نقلت إحساسا بأن الأمر ملح: إننا بحاجة إلى المضي قدما بشكل أسرع في المفاوضات لاستعادة الاتفاق ».

من جهته، قال كبير مبعوثي روسيا في المحادثات الرامية إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 على تويتر إن المحادثات استؤنفت رسميا اليوم الخميس مع اجتماع لباقي الأطراف في الاتفاق، والتي لا تشمل الولايات المتحدة.

وقال ميخائيل أوليانوف في تغريدة « المشاركون في خطة العمل المشتركة الشاملة يعقدون الآن اجتماعا رسميا للجنة المشتركة ».

تشديد تطبيق العقوبات على إيران

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه للتشدد في تطبيق العقوبات على إيران بإرسال وفد رفيع المستوى إلى الإمارات الأسبوع المقبل. وسيصدر الوفد الذي يضم أندريه جاكي رئيس مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية تحذيرا للشركات التي لا تلتزم في الإمارات بالعقوبات.

وقال المتحدث باسم الوزارة إن الولايات المتحدة لديها أدلة على عدم الالتزام بالعقوبات وإنه من المحتمل فرض عقوبات فيما بعد على الشركات بسبب هذه التعاملات مؤكدا تقريرا لصحيفة وول ستريت جورنال. ولم ترد سلطات الإمارات على الفور على طلب للتعليق.

يذكر أن الإمارات حليفة الولايات المتحدة سعت إلى تقليل التوترات وأوفدت مسؤولا كبيرا إلى طهران يوم الاثنين.

ورغم الخلافات بين الإمارات وإيران في القضايا الإقليمية ظلت الروابط التجارية القديمة بينهما تمثل همزات الوصل الرئيسية بين إيران والعالم الخارجي. وتوضح بيانات تجارية إماراتية إن إيران احتلت المركز الخامس في قائمة شركاء الإمارات التجاريين من حيث قيمة تجارة إعادة التصدير في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحب من الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الكبرى لتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها. وأعاد ترامب فرض العقوبات الأمريكية مما دفع إيران للبدء في مخالفة القيود النووية بعد ذلك بنحو عام. وتجري مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق لكنها لم تحرز تقدما يذكر حتى الآن.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إنه إذا لم يحدث تقدم في المحادثات فربما ترسل الولايات المتحدة وفودا إلى عدة دول أخرى لإحكام الضغط الاقتصادي على إيران. بينا أورد تقرير لرويترز عن قال مسؤول أمريكي وصفته بالكبير دون الإفصاح عن هويته، بأن قادة الدفاع في الولايات المتحدة وإسرائيل يتباحثون الخميس حول تدريبات عسكرية محتملة من شأنها التحضير لأسوأ سيناريو ممكن لتدمير المنشآت النووية الإيرانية إذا أخفقت المساعي الدبلوماسية وإذا طلب ذلك قادة البلدين.