رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الصين تؤثر اقتصاديًا على علاقة فرنسا بالمغرب العربي

نشر
الأمصار

شهدت الآونة الاخيرة تقلص التأثير الفرنسي في المغرب العربي، لصالح تأثير صيني روسي في موريتانيا والجزائر على التوالي، ولكنه لا زال يحافظ على مكانته في المغرب وتونس.

وبحسب تقرير المجلس الأطلسي The Atlantic Council، عن البلدان الأكثر تأثيرا في العالم سنة 2020،فإن فرنسا  حافظت على علاقاتها التاريخية ونفوذها القوي وعلاقاتها الجيدة مع بعض مستعمراتها السابقة، كالمغرب خلال العقدين الماضيين، اذ لا يزال الاخير مجالا للتأثير الفرنسي، كما هو الحال في تونس .

وذلك رغم ما ظهر تحرك غير مسبوق للصين لفرض نفوذها على معظم القارة الأفريقية، بحسب التقرير ، في هذا الاطار ،تؤكد المعطيات  أن تحولا وقع في  موريتانيا خلال العقدين الماضيين، اذ اصبحت الصين بعيدة بآلاف الكيلومترات  اقوى تأثيرا من فرنسا (المستعمر السابق).

  أما  الجزائر، فصنفها التقرير  ضمن مجال النفوذ الروسي،وتظهر خرائط المجلس الأطلسي كيف انتقلت الجزائر من مجال النفوذ الفرنسي في 2000 إلى مجال النفوذ الروسي سنة 2020.

كما حاولت باريس من خلال قمة باريس الاقتصادية في مايو الماضي على تأسيس مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادى بين فرنسا والدول الافريقية رغم تحديات جائحة كورونا والتراجع فى معدلات النمو الاقتصادى العالمى مدعومة بسريان اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والتى تعتبر الأكبر على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995 ، حيث يبلغ عدد مستهلكيها 2ر1 مليار شخص، ناتجها المحلي الاجمالى حوالي 4ر3 تريليون دولار، أى ثلاثة فى المائة من الناتج الإجمالي العالمي

و يذكر أن المجلس الأطلسي ، Atlantic Council)‏ هي مؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية، تأسست عام 1961، ويوفر المجلس منتدى للسياسيين ورجال أعمال ومفكرين عالميين. وتدير المؤسسة عشرة مراكز إقليمية وبرامج وظيفية تتعلق بالأمن الدولي والازدهار الاقتصادي العالمي. يقع مقرها الرئيسي في واشنطن  بالولايات المتحدة.