رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

من الاحتجاجات إلى الضغط الدولي.. أشباح الطائرة الأوكرانية تلاحق النظام الإيراني

نشر
الأمصار

لا تزال أشباح الجريمة الإيرانية في اسقاط الطائرة الأوكرانية تلاحق النظام الإيراني، حيث قامت قوات الحرس الثوري الإيراني بإطلاق صاروخين في 8 يناير 2020 طائرة بوينغ تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في الرحلة بي اس 752 بعيد إقلاعها من طهران في اتجاه كييف.

ولم تقر القوات المسلحة بمسؤولياتها إلا بعد ثلاثة أيام من الحادثة، قائلة إنها أسقطت الطائرة “بالخطأ”.

أسفرت المأساة عن مقتل 176 شخصا كانوا يستقلون الطائرة، معظمهم إيرانيون وكنديون، كثر منهم مزدوجو الجنسية.

احتجاجات ضد النظام الإيراني بالداخل

النظام الإيراني

أفادت شبكة مجاهدي خلق داخل إيران في تقرير لها، أن الاحتجاجات والإضرابات انتشرت يوم الأحد 21 نوفمبر في طهران ومدن أخرى في إيران، وفي طهران احتج عوائل ضحايا الطائرة الأوكرانية و هتفوا شعار «الموت لخامنئي» و«لتسقط الجمهورية الإسلامية» أمام مرأى قوات الشرطة القمعية.

وبينت المقاومة الإيرانية في تقرير سابق لها، أن المعمم ”نوروزي“ عضو مجلس شورى الملالي، لذي عينه خامنئي لتمثيل مجلس شورى الملالي لثلاث دورات، عن إسقاط الطائرة الأوكرانية من قبل قوات الحرس: «الطائرة الأوكرانية تم التلاعب بها في إسرائيل وكانت تحت سيطرة الولايات المتحدة لذا فإن القوة التي أطلقت الصاروخ على الطائرة الأوكرانية أدت وظيفتها بشكل جيد.

محاكمات عسكرية

النظام الإيراني
وقامت إيران بمحاكمة عشرة عسكريين في قضية إسقاط طائرة ركاب أوكرانية “بالخطأ” في يناير 2020 قرب العاصمة الإيرانية، وفق ما أفادت السلطة القضائية في بيان.

 

وقالت وكالة “ميزان” الرسمية للسلطة القضائية “بدأت محاكمة تحطم الطائرة بي اس 752 برئاسة القاضي إبراهيم مهرانفر أمام المحكمة العسكرية لمحافظة طهران”.

ضغوط على الحكومة الكندية

النظام الإيراني

وبما أنه كان على متن الطائرة المنكوبة نحو 138 راكبا تربطهم صلة بكندا كمواطنين معظمهم من أصول إيرانية، فقد دعت عائلات الضحايا، القادة السياسيين الكنديين إلى الالتزام بـ “الحقيقة والعدالة” في التعاطي مع ملف الطائرة الأوكرانية.

وبهذا الخصوص، نشرت صحيفة “أوتاوا سيتيزن” الكندية يوم السبت 18 سبتمبر تقريرا، مفاده أن رابطة أهالي ضحايا الرحلة أكدت طلبها إلى إدارة الشرطة الكندية بفتح تحقيق جنائي للتعرف على الجناة الحقيقيين في الحادث.

كما كررت عائلات الضحايا دعوتها للحكومة الكندية للضغط على طهران من خلال محكمة العدل الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي للتعاون في التحقيق.

أكدت وزارة الخارجية الكندية أنها حازمة في التزامها بالشفافية وإقامة العدل ومساءلة إيران في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية.

وعلى حسابها في “تويتر”، قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنها خلال اجتماع مع ممثلي رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية، أكدت “التزام كندا بالسعي لتحقيق الشفافية والمساءلة والعدالة من إيران لإسقاط الطائرة رقم “PS752” هو التزام صارم”، معربة عن تضامنها مع كل العائلات التي فقدت أحباءها في هذا الحادث المروع.