رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

محلل سياسي لـ”الأمصار”: هؤلاء حولوا العمل التنفيذي في السودان إلى ركن نقاش

نشر
الأمصار
كشف عبد الجليل سليمان، محلل سياسي سوداني، أن أكبر الأخطار التي قامت بها الأحزاب السياسية في السودان هو تقديم بعض الوجوه إلى الوزارات، والذين لم يقدموا سوى خطب الجامعات والتي لا علاقة لها بإدارة مؤسسات الدولة، ولا بالعمل السياسي في السودان، عدا في جانبه المتعلق بالبروباغندا الإعلامية.
السوداني
وأكد سليمان في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أنه عندما حولت بعض الوجوه المدنية الوزارة أو مجلس السيادة في السودان إلى “ركن نقاش”، ولذلك تخلت بالضرورة عن وظيفتها الرئيسية في تنفيذ ومتابعة وإنجاح الخطط والبرامج الحكومية، وانصرفت إلى المناكفة والاحتفاء بالانتصارات (الكلامية) الصغيرة.
السودان

البعض حول الوزارة أو مجلس السيادة في السودان إلى “ركن نقاش”

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أن شخصيات سياسية في السودان مثل سلك، ود الفكي، والتعايشي، وغيرهم من خطباء أركان النقاش الطالبية الحالمة والمثالية، والذين تم تسكينهم في وزارات ومناصب مهمة، أسهموا بقدر كبير في اسقاط حكومة حمدوك الأولى وهيمنة المكون العسكري في السودان على مفاصل الدولة، بما يمتلك من انضباطية عالية، وقدرات تنظيمية وتخطيطية أفضل بطبيعته الوظيفية العسكرية نفسها.
السودان
وبين سليمان، إن العمل في إدارة مؤسسات الدولة في السودان، يحتاج إلى سياسيين لديهم قدرات تنفيذية عالية، فضلا عن توفرهم على قدر كبير من المعرفة و التركيز والتنظيم والتخطيط والتحليل ورصد ومتابعة أدق التفاصيل، الأمر الذي يتطلب بالضرورة تجنب إثارة الضوضاء والأحجام عن بذل الكلام والخطب إلا عند الضرورة القصوى.