رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

أمريكا تنشر قوات خاصة في جيبوتي تحسبا لتفاقم الأوضاع في إثيوبيا

نشر
الأمصار

نشر الجيش الأمريكي قوات من العمليات الخاصة تابعة له في جيبوتي لتكون على استعداد لتقديم المساعدة للسفارة الأمريكية في إثيوبيا إذا تفاقم الوضع في البلاد، ويأتي ذلك مع اقتراب قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من السيطرة على مدينة دبر برهان، على بعد 130 كلم من العاصمة الإثيوبية حسبما ذكرت شبكة “سي.إن.إن” الأمريكية.

حدود جيبوتي وإثيوبيا

وود في شبكة تليفزيون “سي.إن.إن” الأمريكية إن نشر عناصر من القوات الخاصة الأمريكية يشير إلي تزايد مخاوف الولايات المتحدة فيما يتعلق بالحالة الأمنية المتدهورة، في وقت يتفوق فيه التحالف العسكري المناهض للحكومة الاثيوبية، في إشارة إلي قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو.

واضافت أن هناك مسؤول دفاعي أمريكي مطلع أن القرار الأمريكي بأنه “تخطيط حكيم”، مشيرا إلي أن الولايات المتحدة وضعت ثلاث سفن حربية داخل الشرق الأوسط أيضا على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لعمليات الإجلاء إذا أصبح ذلك ضروريا، على الرغم من تصريح بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، بأنه لن تكون هناك عملية إجلاء واسعة النطاق في إثيوبيا بقيادة الجيش.

تيجراي

وقال المسؤول لشبكة “سي.إن.إن” الأمريكية إن ثلاث سفن حربية برمائية (يو إس إس إسيكس، ويو إس إس بورتلاند، ويو إس إس بيرل هاربور)، تتواجد حاليا في الشرق الأوسط وهي في وضع الاستعداد ويمكن استخدامها في جهود إخلاء المدنيين المحتملة.

وأضاف مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين أمس الأثنين إنه “لا توجد خطط لإرسال الجيش الأمريكي إلى إثيوبيا لتسهيل عمليات الإجلاء أو تكرار جهود الطوارئ التي قمنا بها مؤخرا في أفغانستان، والتي كانت حالة فريدة لأسباب عديدة” ، مشددا على أنه يجب على الأمريكيين المغادرة من إثيوبيا على الفور.

جبهة تحرير تيجراي

وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة مستعدة دائما للتدخل في حالة الطوارئ، لكن مع استمرار فتح المطارات لا يوجد سبب لذلك على الإطلاق.

كما طالب المسؤول أن الأمريكيين المتواجدين في إثيوبيا، الذين يحتاجون إلى المساعدة في المغادرة عن طريق الطائرات المدنية، يجب أن يتواصلوا مع السفارة الأمريكية.

وكانت السفارة الأمريكية في أديس أبابا قد أعلنت في أوائل نوفمبر الجاري، عبر موقعها الإلكتروني أنها سمحت بالمغادرة الطوعية لموظفيها غير الأساسيين وأسرهم بسبب الصراع في البلاد.

وبدأ الصراع في إقليم تيجراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قوات الجيش الفيدرالي للتخلص من السلطات المحلية المنبثقة عن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعدما اتهمها بمهاجمة ثكنات للجيش في الإقليم.

سوريا
قوات أمريكية

ومنذ ذلك الحين امتدت المعارك لتشمل منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين في حين غرق إقليم تيجراي بما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع ما يغذي المخاوف من حصول مجاعة واسعة الانتشار على غرار ما حصل في إثيوبيا في الثمانينات.

وإلى جانب النقص في المواد الغذائية ثمة نقص حاد في الأدوية ولقاحات الأطفال والمعدات الطبية على ما ذكرت الأمم المتحدة في تقارير عدة في الفترة الأخيرة.