رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الجزائر تحرص على إعادة تقييم بنود اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

نشر
الجزائر - الاتحاد
الجزائر - الاتحاد الأوروبي

جدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية في الجزائر، محمد هاني، حرص الجزائر على إعادة تقييم بنود اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وفق نظرة جديدة ومقاربة مربحة للطرفين خلال لقائه مع ممثل الاتحاد بالجزائر .

وتطرق رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، اليوم الاثنين، عقب لقائه بمقرّ المجلس الشعبي الوطني، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالبلاد توماس إيكرت، إلى واقع العلاقات والتعاون الثنائي الذي يربط الجزائر مع الاتحاد الأوروبي لاسيما في إطار اتفاق الشراكة الموقع بين الطرفين.

وجدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، في هذا السياق، حرص الجزائر على إعادة تقييم بنود هذا الاتفاق وفق نظرة جديدة ومقاربة مربحة للطرفين.

كما تناول المسؤولان موضوعات شتى مثل الهجرة غير الشرعية التي باتت أحد أهم مواضيع الساعة.

انزعاج المغرب من الوضع المأساوي في الجزائر

وفي سياق آخر، أعرب سفير المغرب في البيرو السيد أمين الشودري، عن انزعاجه بالوضع المأساوي واللا إنساني للصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر، الذين يتعرضون لعمليات تلاعب غير أخلاقية ودنيئة، ويُستَغلون كأداة للابتزاز السياسي.

الجزائر
الجزائر

وأبرز السيد الشودري في محاضرة نظمتها جامعة سان إغناسيو دي لويولا، تحت شعار « وضعية حقوق الإنسان في الصحراء المغربية »، ضمن إطار الندوة الرابعة للعلاقات الدولية، أن المغرب ظل على الدوام يعبر عن قلقه إزاء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، و الممارسات اللاإنسانية والفظائع التي ترتكبها « البوليساريو».

كما سلط الدبلوماسي المغربي الضوء على أبعاد النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي يتجسد من خلال مختلف المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي تمهد الطريق لجهوية متقدمة وحكامة محلية تتماشى مع تطلعات سكان وخصوصيات المنطقة، مشيرًا إلى أن المغرب يناضل باستمرار من أجل الاستقرار السياسي في شمال إفريقيا والمنطقة المغاربية، مشيرا إلى سمو مخطط الحكم الذاتي الذي أكدته الأمم المتحدة، والذي يشكل الإطار الحصري للمسلسل السياسي الرامي إلى إيجاد حل لهذا النزاع المفتعل، الذي تعد الجزائر الطرف الرئيسي فيه.

وأوضح السفير، الذي كان يتحدث أمام 250 طالبا في هذه الجامعة المرموقة، أن المغرب شهد منذ استقلاله تطورا كبيرا في مجال حقوق الإنسان من خلال اعتماد التعددية السياسية والمبادرة الحرة، وإقرار دستور 2011، والانضمام والمصادقة على العديد من الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان، متابعًا أن التقرير الأخير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي أبرز جهود المغرب من أجل النهوض بحقوق الإنسان والحريات الأساسية وحمايتها في الصحراء المغربية، في الوقت الذي تتواصل فيه انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الأساسية والقانون الإنساني الدولي في مخيمات تندوف.

وتميزت ندوة جامعة سان إغناسيو دي لويولا بمشاركة مجموعة من الشخصيات البيروفية والأجنبية، بالإضافة إلى وزراء خارجية سابقين وسفراء سابقين من البيرو، وكذا صحافيين وأكاديميين وطلبة وباحثين.