في عيد استقلاله.. ما لا تعرفه عن المغرب

يعرف عيد الاستقلال على أنه يوم من كل عام تحتفل فيه الشعوب والدول، بحصولها على استقلالها وتحررها من استعمار دول أخرى، ويختلف تاريخ هذا اليوم من دولة إلى أخرى حسب الموعد الذي تحقق فيه الاستقلال، وتقوم معظم الدول باتخاذ هذا اليوم كعطلة رسمية وطنية، وتحتفل بعض الدول في هذا اليوم عن طريق تنظيم المسرحيات، وإطلاق الألعاب النارية، وأداء الأغاني الوطنية. تاريخ عيد الاستقلال يختلف تاريخ اليوم الذي تحتفل فيه كل دولة عن الأخرى بحسب اليوم الذي حصلت فيه على الاستقلال والتخلص من الاحتلال، وفيما يأتي تواريخ عيد استقلال بعض الدول.
تحتفي اليوم، الثامن عشر من نوفمبر، المملكة المغربية، حكومتا وشعبا، بعيد الاستقلال، وجلاء الاحتلال الثنائي، فرنسا وأسبانيا، ويأتي يوم الاحتفال، تكريمًا لعودة ملكهم محمد إلى المغرب، حيث كان الملك محمد منفيًا إلى مدغشقر عندما كانت البلاد تحت الحماية الفرنسية، وفي هذا اليوم أعلن الملك استقلال المغرب من الاحتلال الفرنسي والإسباني، الذي استمر مدة 44 عامًا.

بداية الاستعمار في المغرب
بدأت الأطماع الأوروبية للسيطرة على المغرب منذ عام 1840م، إلى أن أقامت فرنسا وإسبانيا اتفاقًا سريًا في عام 1904م يقسمها إلى مناطق ذات نفوذ إسباني وفرنسي؛ حيث سيطرت فرنسا على الجزء الأكبر منها، بينما سيطرت فرنسا على الجزء الجنوبي الغربي الأصغر، والذي أصبح يُعرف فيما بعد باسم الصحراء الإسبانية.
تأسيس حزب الاستقلال تم تأسيس حزب الاستقلال في تاريخ الثامن عشر من شهر كانون الأول من عام 1943م، وقدم هذا الحزب مطالبه باستقلال المغرب عن فرنسا في تاريخ الحادي عشر من شهر كانون الثاني من عام 1944م.
الطريق إلى الاستقلال
قام في المملكة العديد من الثورات أهمها ثورة الريف في الشمال (حرب الريف) التي قامت في ما بين العام 1920 والعام 1927م بقيادة القائد الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، ثمّ تأسّس أول تنظيم سياسي في المغرب على يد محمد بلحسن الوزاني وعلال الفاسي، وفي نهاية العام 1927م استلم حكم المملكة الملك محمد الخامس الذي خاض المعركة الحاسمة لنيل الاستقلال. وفي العام 1944م قدمت وثيقة تطالب بـ: إنهاء الحماية على المغرب. استرجاع وحدته الجغرافية وسيادته الوطنية على أرضه بشكل كامل. في العام 1947م تن تصعيد المقاومة لإنهاء الاحتلال بعدما ألقى محمد الخامس خطابا في مدينة طنجة، وفي العام 1953م نفي الملك مع أسرته إلى مدغشقر، على إثره اندلعت ثورة الملك والشعب في المملكة، وفي العام 1955م عاد محمد الخامس مع أسرته من المنفى. في العام 1956م اعترفت فرنسا باستقلال المملكة المغربية بعد توقيع تصريح مشترك بين الحكومة الفرنسية ومحمد الخامس، ثمّ تمّ التوقيع مع حكومة إسبانيا في نفس العام على عدة إتفاقيات تنص على استرجاع المغرب لأراضيه، وفي العام 1958 استرجعت المملكة إقليم طرفاية من الاحتلال الإسباني.

المعركة المغربية الفرنسية
في الفترة الممتدة بين عامي 1955و 1956، اندلعت معركة، بين القوات الحكومية الفرنسية والمقاومة المغربية، مما أدى إلى قتل حوالي ألف شخص أثناء ذلك، ثم وافقت فرنسا على منح المغرب استقلاله في تاريخ الخامس من شهر تشرين الثاني 1955م، وعاد السلطان سيدي محمد بن يوسف سلطاناً للمغرب.
طريقة الاحتفال بعيد الاستقلال
في المغرب يعد ذكرى عيد الاستقلال يوم عطلة رسمية في المغرب، وفيه يُعقد حفل استقبال ضخم في القصر الإمبراطوري، وتُعقد فيه المسيرات الملوّنة، وتُباع فيه الأطباق التقليدية في الشوارع من قبل الباعة المتجولين؛ للاحتفال بعيد الاستقلال.
وتقام نشاطات عامة، للاحتفال بعيد الاستقلال، من معرفة قيمة حب الوطن في الأفراد منذ الصغر، بما يحرص عليه الأهل والمدرسة من زرع هذه القيمة في قلوب الأطفال، ومن النشاطات التي يمكن تفعيلها للاحتفاء بهذا اليوم:
عيد استقلال المغرب هو اليوم الوطني الذي تحتفل فيه المغرب بتاريخ 18 نوفمبر من كل عام احتفالًا باستقلال المغرب، حيث احتفلت فيه لأول مرة في عام 1955 وهو يوم خلاص المغرب من الاحتلال الفرنسي والأسباني.
المغرب ما قبل الاحتلال
تعرضت المملكة لكثير من ضغوطات الدول الاستعمارية في القرن التاسع عشر للميلاد، وتمثلت هذه الضغوطات في مواجهتين عسكريتين، هما: المواجهة مع الفرنسيين في مدينة إسلي في العام 1844م. المواجهة الثانية مع الإسبانيين في مدينة تطوان في العام 1859م. تعرضت المملكة للعديد من الضغوطات الاقتصادية القوية التي انتهت بتوقيع المملكة على عدد من المعاهدات التجارية التي كانت بنودها ذات فائدة كبيرة للاقتصاد الأجنبي.

المغرب والأندلس
قبل فتح المسلمين كانت الأندلس كباقي المناطق في إسبانيا تشكو من الفساد الاجتماعي والتأخر الاقتصادي، إلّا أنّها كانت قادرةً على الدّفاع عن نفسها ضد أي هجومٍ تتعرّض له، وقد أظهرت الأندلس قوةً عسكريّةً ضد محاولات المسلمين لفتحها حتّى جاء عام 92 للهجرة واستطاع المسلمون دخول الأندلس، والسّيطرة عليها حيث استمر حكمهم فيها حتّى عام 897 للهجرة.

فترات قوة المسلمين في الأندلس عاشت الأندلس فترات قوّة في عهد الدولة الإسلاميّة وهذه الفترات هي:
فترة عهد الولاة: في هذه الفترة برز اسم عبد الرّحمن الغافقي الّذي تولّى قيادة الجزء الشّرقي من الأندلس، وقد استطاع أن يُصبح أميراً على كافة الأندلس بعد مقتل أمير الجيوش السّمح بن مالك. فترة الإمارة الأمويّة: تم تأسيس الإمارة الأمويّة في الأندلس على يد عبد الرّحمن الداخل (صقر قريش).
وتُعد فترة حكمه للأندلس هي الأقوى، وبعد تأسيس الإمارة كانت هنالك فترة استقرار للأندلس برز فيها العديد من الولاة مثل؛ هشام الأول (الرّضا)، الحَكم بن هشام، وكذلك عبد الرّحمن الثّاني (الأوسط).
فترة الخلافة الأمويّة: بداية الخلافة الأمويّة في الأندلس كانت في عهد عبد الرّحمن النّاصر الّذي لَقّب نفسه بأمير المؤمنين، وقد استطاع بناء مدينة بالقرب من قرطبة (مدينة الزّهراء)، وتُعتبر فترة حكمه فترةً مزدهرةً اقتصاديّاً، وثقافيّاً، وكذلك علميّاً.
فترة الدّولة العامريّة: تُعتبر هذه الفترة فترة سيطرة الوزراء على الحُكم وقد برزت أسماء عديدة في هذه الفترة كهشام بن الحكم الّذي تولّى الخلافة ولم يتجاوز عمره العشر سنوات، وكذلك المنصور محمد بن أبي العامر. فترة دولة المرابطين: كانت الأندلس مهددة بالسّقوط في يد النّصارى إلّا أنّ استنجاد أهلها بيوسف بن تاشفين أنقذها من هذا السّقوط، وقد كان عبور يوسف بن تاشفين نحو الأندلس أكثر من مرّة تلبيةً منه لاستغاثتهم، وبدأ بعدها بالاستعداد لضم الأندلس إلى المغرب تحت حكم دولة المرابطين.
فترة دولة الموحدين: بعد أن توجّه مسلمو الأندلس إلى دولة الموحّدين في شمال أفريقيا طالبين منهم النّجدة استطاع الموحدون جعل الأندلس تحت سيطرتهم إلّا أنّهم لم يجعلوها قاعدةً لدولتهم، ومن أهم سلاطين الموحّدين؛ عبد المؤمن بن علي، وأبو يعقوب يوسف المنصور. فترات ضعف المسلمين في الأندلس بداية فترات ضعف المسلمين في الأندلس كانت عندما تعرّض عبد العزيز بن موسى بن نصير لحادثة اغتيال، وكانت هذه الفترة تتميّز بعدم الاستقرار من النّاحية السّياسيّة، وكذلك ظهور العنصريّة بين العرب مع بعضهم البعض، وبين العرب والبربر، ولم تنتهِ هذه الاضطرابات إلا من بعد تولّي عبد الرحمن الغافقي ولاية الأندلس في عام 113 للهجرة، كما كان هنالك فترات ضعفٍ أخرى في عهد الدّولة الأمويّة، فكانت الدولة ضعيفةً من النّاحيّة السّياسيّة والعسكريّة.
وفي عهد ملوك الطوائف كانت فترات ضعف الأندلس واضحة بعد سقوط الأمويين فيها، حيث قُسّمت الأندلس إلى عدّة مناطق لكل منطقة أميرها المستقل، واستمرّت فترات الضّعف في الأندلس حتّى سقطت الأندلس في يد الصليبيين، الّذين قاموا بطرد المسلمين منها فلم يتبق من المسلمين في الأندلس سوى آثارهم المعماريّة الّتي بقيت شاهدةً على عُمق وازدهار الحضارة الإسلاميّة.
ملوك المغرب منذ الأستقلال

- الملك محمد الخامس (1955-1961)
- الملك الحسن الثاني (1961–1999)
- الملك محمد السادس بن الحسن (1999_ حتى الان)