الشام الجديد

وزير الدفاع الاسرائيلي : بقاء الجيش بالضفة ومنطقة عازلة داخل غزة

الأربعاء 31 ديسمبر 2025 - 08:17 م
مصطفى سيد
الأمصار

قال وزير الدفاع الاسرائيلي ، يسرائيل كاتس، إن قوات الجيش ستواصل وجودها العسكري في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الوجود يهدف إلى تشكيل منطقة عازلة تفصل بين الإسرائيليين وما وصفها بـ«الجهات المقاومة» في كل من قطاع غزة وسوريا ولبنان.

وأوضح “ كاتس ” ، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، أن العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية كانت «فعالة»، معتبرًا أنها نموذج أمني يجب تعميمه على مخيمات أخرى خلال المرحلة المقبلة.

وأكد كاتس أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من الضفة الغربية، مشددًا على أن الوجود العسكري الدائم، وفق تعبيره، يمثل عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الاحتلال الأمنية لمنع ما يسميه «التهديدات القادمة من الجهات المعادية». وأضاف أن الجيش سيبقى في مواقع استراتيجية داخل الضفة الغربية لتأمين المستوطنات الإسرائيلية وتعزيز السيطرة الأمنية.

وفي سياق متصل، جدد وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي تأكيده على أن إسرائيل لن تنسحب بشكل كامل من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن حكومته تعتزم إنشاء منطقة أمنية عازلة داخل القطاع، بما يضمن – بحسب وصفه – منع أي تهديدات مستقبلية ضد إسرائيل.

وقال كاتس في تصريحات لاحقة: «لقد انتصرنا في غزة، وإذا لم تقم حركة حماس بنزع سلاحها وفق خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فسنقوم نحن بنزع هذا السلاح بالقوة». وأضاف أن إسرائيل لن تسمح بعودة أي شكل من أشكال التهديد العسكري من القطاع، حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية الحالية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط غياب أي إعلان رسمي من حكومة الاحتلال بشأن جدول زمني واضح للانسحاب أو نقل إدارة القطاع إلى أي جهة أخرى. كما تتزامن مع تصاعد الانتقادات الدولية للممارسات العسكرية الإسرائيلية، والمطالبات بوقف الحرب ورفع الحصار المفروض على القطاع.

ويرى مراقبون أن تصريحات وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي تعكس توجهات الحكومة الحالية نحو فرض واقع أمني جديد، يقوم على الوجود العسكري طويل الأمد في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار سياسة تعتبرها إسرائيل ضرورية لأمنها القومي، بينما تواجه هذه السياسة رفضًا واسعًا من الجانب الفلسطيني وانتقادات متزايدة من المجتمع الدولي.

وتأتي هذه المواقف في ظل توتر إقليمي متصاعد، مع استمرار الاشتباكات في غزة، وتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع ليشمل جبهات أخرى في المنطقة، الأمر الذي يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من التعقيد السياسي والأمني.