أعلن نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، اليوم الأربعاء، ان نسبة التسلل عبر الحدود العراقية وصلت إلى الصفر بالمئة، فيما أشار إلى أن عام 2026 سيشهد تسليم الملف الأمني لباقي المحافظات إلى وزارة الداخلية.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، خلال مؤتمر صحفي، حضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "عام 2025 تميز بنجاحات امنية مميزة وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، إذ حققت قواتنا الامنية نتائج إستراتيجية مهمة في هذا العام".
واضاف أن "عمليات العناصر الارهابية كانت يائسة وقليلة خلال هذا العام، وتم قتل ابو خديجة والي في داعش من قبل الأجهزة الامنية ووكالة الاستخبارات ومعه مجموعة كبيرة من الارهابيين وكان هناك عمل كبير لقتل عناصر كبيرة من داعش سواء من الخط الاول او البقية منهم"، مبيناً أن "الانتخابات كانت من اهم الانجازات الامنية المهمة التي شهدها العام الحالي".
وتابع أن "هنالك نضج كبير لقواتنا الامنية المختلفة في تنفيذ العمليات في شتى المجالات، كما تم إنجاز الاتفاق على انتهاء مهمة التحالف والتوجه مع عقد اتفاقيات دولية هذا العمل تم الاتفاق عليه قبل ثلاث أشهر الان لا يوجد اي عنصر من التحالف الدولي في العمليات المشتركة"، مشيرا إلى أن "قاعدة عين الاسد تشهد انسحاب كامل وتسليمها إلى قياداتنا الأمنية بعد انتهاء مهمة التحالف ستكون هنالك اتفاقيات مشتركة مع الولايات المتحدة وفرنسا لتكون هنالك مذكرات ثنائية لتطوير قدرات القوات الامنية".
وأشار إلى أنه "لأول مرة منذ أكثر من 15 عام نشهد تواجد صيادين عرب في الصحراء وهو ما يؤكد على نجاح القوات الامنية في تأمين كافة ارجاء البلاد"، لافتا إلى أن "أكثر من 300 صياد موجودين في الصحراء العراقية منهم من دول عربية عدة، وأن تواجد هذه الأعداد يؤكد ان القطعات الامنية أمنت هذه المساحات إلى الحدود".
وأكمل أن "نسب التسلل على الحدود العراقية وصلت الى مستوى صفر بالتالي الحدود مؤمنة بالكامل"، مؤكداً أن "عام 2025 شهد تطور في التعاون مع القوات الامنية مع اقليم كردستان، وكذلك اكمال تحصينات الحدود مع سوريا وتركيا، إذ أن 615 كيلو متر مع سوريا تم تجهيزها من النواظير والعنصر البشري والكاميرات وهناك خطوط صد من جهات أمنية متعددة، فضلاً عن تجهيز وتطوير الدرونات، وإضافة هذا السلاح المهم وتطوير منظومات الدفاع الجوي تعد توجها مهما جداً لإضافة القوة الكامنة وكسب ثقة المواطنين".
وبين أنه "بعمل استخباري من وكالة استخبارات الداخلية وبالتنسيق مع الادارة السورية تم القبض على أهداف داخل سوريا والان موجودين لدينا وتم الاستفادة من التحقيق والمعلومات التي حصلنا عليها".
وأكد أن "رؤيتنا للعام المقبل هو استلام الملف الامني لكافة المدن والمحافظات ،والتسليم لوزارة الداخلية وتفرغ قوات الجيش لواجباته ،إذ نعمل في العام المقبل على انهاء عسكره المدن ،وضمن توجيهات القائد العام تسليم الملف الامني للداخلية" ،لافتاً إلى أن" 6 محافظات الان بيد الداخلية وقيادة منطقة سامراء في هذا العام ، وسيتم خلال العام المقبل الاتفاق على محافظات معينة ،إذ أن الرؤية للعام المقبل هي إكمال استلام الملف الامني لباقي المحافظات ، وتقليل حشد العسكرة في المدن وتقليل السيطرات، والعمل على انهاء ملف تسليم المدن إلى الداخلية، فضلا عن إكمال مسك الحدود".
وذكر المحمداوي، أن "العراق اليوم يمتلك قدرات دفاع جوي جيدة من رادارات وتقنية حديثة لمواجهة اي تهديد للبلاد، حيث تم توفير رادارات وطائرات مسيرة خلال عام 2025".
وأوضح أن "العراق يحتاج الى تطوير هذا الجانب وهو ما سيعمل عليه العراق خلال العام المقبل من خلال ابرام عقود لحماية الاجواء العراقية كون هذا السلاح هو سلاح سيادي".
وبين أن "العراق يشهد لأول مرة هذه الموارد والامكانات العراقية المحلية في ملف المراقبة الجوية والاستطلاع وطيارات الدرون، حيث زادت ساعة الطيران والمراقبة بـ 9000 ساعة، و37 عملية استهداف، و93 ضربة جوية وقتل أكثر من 39 إرهابيا".
وحول ملف الهول، أكد، أنه "وصلنا إلى مراحل اخيرة لإكمال هذا الملف، وهذا العام تم استلام 15 وجبة من العوائل بمجموع 2954 عائلة، حيث بلغ المجموع الكلي 32 وجبة، و3244 معتقل من ضمنهم 20 نساء من ضمنهم مطلوبين بجريمة سبايكر وجرائم اخرى".
وبشأن ملف حزب العمال الكردستاني (البككة)، اوضح المحمداوي، أن "هناك تنسيق مع تركيا والتعامل مع الحزب وفق رؤية واضحة ومستقبلية، وتم التعامل بشكل كامل في مخمور وتم البدء بعملية نزع السلاح".
بدوره، أكد قائد قوات مكافحة الارهاب الفريق الركن حسن مكنزي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، "نفذنا 320 عملية قبض واستلام مطلوببن مخدرات من خلال 137 هدف"، مشددا على أن "العمليات مستمرة في وادي زخيتون ووادي الشاي، ومستعدون لتنفيذ اي واجب خارج الحدود وفق توجيهات القائد العام للقوات المسلحة".