شهدت مناطق عدة في أوكرانيا وروسيا اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025، تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد سلسلة من القصف الجوي، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، في أعقاب الاتهامات المتبادلة بين الجانبين حول استهداف مقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت سلطات دونيتسك الأوكرانية إن الغارات الروسية أسفرت عن سقوط 3 قتلى وعدد من المصابين في مناطق سيطرتها بالمقاطعة. وفي زابوروجيا، قُتل شخص وأصيب آخرون جراء قصف مماثل، فيما أعلنت خاركيف عن سقوط قتيل ومصابين جراء هجمات روسية استهدفت المدينة.
وفي أوديسا، أعلنت الإدارة العسكرية إصابة ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال نتيجة هجوم بطائرات مسيرة على البنية التحتية السكنية واللوجستية والطاقة، ما أدى إلى انقطاع إمدادات التدفئة والمياه عن أجزاء من المدينة. وقال أوليج كيبر، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في أوديسا، إن الهجمات استهدفت مناطق حيوية وألحقت أضرارًا بالمنازل والمرافق الأساسية.
كما أصيب رجلان في دنيبروبيتروفسك نتيجة غارات روسية بطائرات مسيرة، وفق تصريحات فلاديسلاف جايفانينكو رئيس الإدارة العسكرية للمنطقة، ما يعكس استمرار التوتر العسكري في مختلف المناطق الأوكرانية.

وفي روسيا، أصيب شخصان في هجوم بطائرة مسيرة على مدينة توابسي في منطقة كراسنودار كراي، وأسفر الهجوم عن أضرار في ميناء محلي ومصفاة نفط، بالإضافة إلى المنازل المحيطة، حسبما أفاد سيرجي بويكو، رئيس البلدية. وفي منطقة بيلجورود، أسفرت الغارات عن إصابة ثلاثة أشخاص، وفق ما أعلن فياتشيسلاف جلادكوف، حاكم المنطقة.
جاءت هذه الهجمات بعد إنكار أوكرانيا شن أي هجوم على مواقع الرئيس الروسي، بينما وصف الكرملين الحادث بأنه «عمل إرهابي» و«هجوم شخصي» على بوتين، دون تقديم أدلة على صحة الادعاءات.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي أن ادعاءات روسيا «مختلقة بالكامل»، مشيرًا إلى عزمه الاجتماع مع قادة حلفاء كييف في فرنسا في السادس من يناير لتجديد جهود السلام وإنهاء النزاع.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب المستمرة منذ سنوات بين روسيا وأوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من تصعيد العنف وتأثيره على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في كلا البلدين.