في لحظاتٍ خاطفة، اهتزّ الهدوء على سواحل المتوسط، بعدما سجّلت أجهزة الرصد هزة أرضية قبالة «شواطئ اللاذقية» السورية، أعادت إلى الأذهان مخاوف السكان من نشاطٍ زلزالي مُفاجئ.
وفي التفاصيل، رصد «مرصد الزلازل الأردني»، زلزالًا بقوة (4.2 درجة) على مقياس ريختر قبالة شواطئ اللاذقية السورية، اليوم الأربعاء 30 ديسمبر 2025.
وأفاد مدير المرصد، «المهندس غسان سويدان»، بأن الزلزال وقع عند الساعة 6:05 مساءً بعُمق (60 كيلومترًا)، ويبعد 380 كيلومترا عن عمان.
يُمكن أن يشعر سكان المُدن السورية القريبة من مصدر الزلزال بالهزات، لكن قوته المُعتدلة «لا تُشير إلى أضرار كبيرة مُحتملة».
المنطقة السورية الشمالية الغربية تقع على خط زلزالي نشط يمتد من شرق المتوسط، مما يجعل مثل هذه الهزات شائعة نسبيًا.
على صعيد آخر، لم تمرّ زيارة «نتنياهو» إلى واشنطن دون إشارات سياسية لافتة، إذ أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي طرح مسألة العلاقة مع «سوريا»، في خطوة تعكس محاولة قراءة المتغيرات الإقليمية والدولية بعد الحرب على غزة.
وفي التفاصيل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، أن إسرائيل ترغب في إقامة «علاقات مختلفة» مع سوريا، على الرغم من ادعائه بأن «نصف» الجيش السوري يتكون من «جهاديين».
جاء ذلك في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»، حيث قال نتنياهو: «للأسف، نصف جيشهم من الجهاديين. نود أن نرى ما إذا كان بإمكاننا إقامة علاقات مختلفة مع دمشق».
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع «نتنياهو»، عزمه تسهيل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة برئاسة «أحمد الشرع».
قال ترامب: «أنا واثق من أن إسرائيل وهو (أحمد الشرع) سيتمكنان من إيجاد أرضية مشتركة. سأبذل قصارى جهدي لكي يتعايشا حقًا مع بعضهما البعض».
وفي وقت سابق، نقلت قناة «i24» عن مصدر سوري وصفته بالمُقرب من الرئيس «أحمد الشرع»، أن المحادثات بين إسرائيل وسوريا حول اتفاق أمني أحرزت «تقدمًُا كبيرًا» في الأسابيع الأخيرة، مع احتمال التوقيع عليه قريبًا.
في لحظةٍ تتقاطع فيها الحسابات السياسية مع رياح الحرب، عاد «نتنياهو» ليرى «أشباحًا في كل مكان»… أشباح تهديدات، وأشباح نفوذ، وأشباح هواجس لا تهدأ. ضرباتٌ إسرائيلية مُتلاحقة على «سوريا»، تفتح بابًا جديدًا للتوتر، وتدفع «واشنطن» لإطلاق رسائل «انزعاج» لم يعد بالإمكان إخفاؤها.