أكد المندوب الأميركي الدائم لدى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، ماثيو ويتاكر، أن الولايات المتحدة تعتزم إجراء مراجعة شاملة لملابسات محاولة أوكرانيا استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح ويتاكر، في مقابلة مع قناة «فوكس بيزنس»، أن واشنطن ستقوم بدراسة جميع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالهجوم المزعوم على مقر إقامة بوتين، بهدف التحقق من دقتها والوصول إلى حقيقة ما جرى.
وأضاف أن تنفيذ مثل هذا الهجوم من جانب كييف سيكون تصرفًا «متهورًا»، مؤكدًا أنه لا يسهم في دفع مسار السلام بين أوكرانيا وروسيا.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن كييف ستناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية وجود قوات أمريكية في أوكرانيا، في إطار الضمانات الأمنية.
وأضاف زيلينسكي، في تصريحات لوسائل إعلام خلال محادثة عبر تطبيق «واتساب»، أن أوكرانيا ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب، مؤكداً استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي شكل، وفقاً لوكالة رويترز.
وقالت أوكرانيا، في وقت سابق اليوم، إن موسكو لم تقدم «أدلة معقولة» على اتهامها كييف بشن هجوم بطائرات دون طيار «درونز» على مقر إقامة الرئيس بوتين، معتبرة أن روسيا تطلق ادعاءات زائفة بهدف التأثير على مسار عملية السلام.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، في منشور على منصة «إكس»: «مرّ يوم تقريباً ولم تقدم روسيا أي دليل معقول على اتهاماتها لأوكرانيا بشن هجوم مزعوم على مقر إقامة بوتين، ولن تفعل ذلك، لأنه لا يوجد أي دليل. لم يقع مثل هذا الهجوم».
من جهته، قال الكرملين إن مساعي أوكرانيا والإعلام الغربي لنفي الحادثة «مجنونة»، مشيراً إلى أن روسيا ليست مضطرة لتقديم أدلة على الهجوم المفترض، نظراً إلى أن جميع الطائرات جرى إسقاطها.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: «لا أعتقد أنه يجب تقديم أي أدلة عن تنفيذ هجوم ضخم كهذا بالطائرات المسيّرة، التي أُسقطت بفضل العمل المنسق جيداً لنظام الدفاع الجوي».
ويأتي اتهام موسكو في لحظة مفصلية من الحرب المتواصلة منذ أربع سنوات، إذ تفيد أوكرانيا بأنها وافقت على 90% من بنود خطة السلام التي وضعتها الولايات المتحدة، بما في ذلك مسألة الضمانات الأمنية لما بعد الحرب، في حين أبدت روسيا تردداً في قبول اتفاق لا يمتثل لمطالبها.