أعلنت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، إطلاق مبادرة جديدة وشاملة تحت عنوان «بيتنا أجمل»، تستهدف تأهيل وتطوير الدور الإيوائية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، ضمن خطة حكومية تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للفئات الأكثر احتياجًا، وتحسين البيئة الإنسانية داخل هذه الدور.
وقال المتحدث باسم وزارة العمل حسن خوام، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن المبادرة تأتي استنادًا إلى تعديل قانون رعاية ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة رقم (38) لسنة 2013، حيث جرى بموجبه تسلم الدور الإيوائية في محافظتي بغداد وديالى، وإعادة ربطها إداريًا بدائرة ذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للهيئة المختصة، بما يضمن توحيد الإدارة وتحسين مستوى الأداء الخدمي داخل هذه المؤسسات.

وأوضح خوام أن الدور الإيوائية في محافظة كركوك قائمة بالفعل وتدار ضمن الخطة التطويرية للهيئة، مشيرًا إلى أن مبادرة «بيتنا أجمل» تتضمن برنامجًا متكاملًا لإعادة تأهيل الأبنية يشمل صيانة المرافق، معالجة الأسطح المتضررة، تحسين شبكات المياه والكهرباء، إضافة إلى تطوير البيئة المكانية والخدمية بما ينسجم مع المعايير الإنسانية الحديثة.
وأضاف أن الوزارة أنجزت مؤخرًا بناء وافتتاح دار كبار السن في منطقة الصليخ بالعاصمة بغداد، وذلك بالتنسيق مع فريق الجهد الخدمي والهندسي التابع لمكتب رئيس مجلس الوزراء، مؤكدًا أن الدار الجديدة أُنشئت وفق مواصفات حديثة تهدف إلى توفير بيئة آمنة ولائقة تحفظ كرامة كبار السن وتلبي احتياجاتهم اليومية.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن أعمال التأهيل لم تقتصر على الجوانب الإنشائية فقط، بل رافقتها برامج نوعية متقدمة، شملت تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للنزلاء، وفتح مدارس داخل بعض الدور لضمان استمرارية التعليم، خصوصًا للأطفال وذوي الإعاقة، بما يسهم في دمجهم بالمجتمع وتعزيز قدراتهم الذاتية.
وفي الجانب الصحي، أكد خوام إطلاق مبادرة «صحتك تهمنا» بالتزامن مع مشروع التأهيل، والتي تهدف إلى توفير رعاية صحية متكاملة تشمل الفحوصات الدورية، المتابعة الطبية المستمرة، وتوفير العلاجات اللازمة بالتعاون مع الجهات الصحية المختصة، بما يعزز مستوى الرعاية الصحية داخل الدور الإيوائية.
وشدد على أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية تسعى إلى تحويل الدور الإيوائية من مراكز إيواء تقليدية إلى مؤسسات رعاية وتأهيل نموذجية، توفر بيئة إنسانية متكاملة تراعي الجوانب الصحية والاجتماعية والتعليمية، وتسهم في تحسين نوعية حياة المستفيدين.
واختتم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها التطويرية بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، ضمن إطار دعم الفئات الهشة وتعزيز مبادئ العدالة الاجتماعية، وبما ينسجم مع البرامج الحكومية الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية في العراق.