قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، إن كييف ستناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية وجود قوات أمريكية في أوكرانيا، في إطار الضمانات الأمنية.
وأضاف زيلينسكي، في تصريحات لوسائل إعلام خلال محادثة عبر تطبيق «واتساب»، أن أوكرانيا ملتزمة بمواصلة المحادثات بشأن كيفية إنهاء الحرب، مؤكداً استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي شكل، وفقاً لوكالة رويترز.
وقالت أوكرانيا، في وقت سابق اليوم، إن موسكو لم تقدم «أدلة معقولة» على اتهامها كييف بشن هجوم بطائرات دون طيار «درونز» على مقر إقامة الرئيس بوتين، معتبرة أن روسيا تطلق ادعاءات زائفة بهدف التأثير على مسار عملية السلام.
وقال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيها، في منشور على منصة «إكس»: «مرّ يوم تقريباً ولم تقدم روسيا أي دليل معقول على اتهاماتها لأوكرانيا بشن هجوم مزعوم على مقر إقامة بوتين، ولن تفعل ذلك، لأنه لا يوجد أي دليل. لم يقع مثل هذا الهجوم».
من جهته، قال الكرملين إن مساعي أوكرانيا والإعلام الغربي لنفي الحادثة «مجنونة»، مشيراً إلى أن روسيا ليست مضطرة لتقديم أدلة على الهجوم المفترض، نظراً إلى أن جميع الطائرات جرى إسقاطها.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين: «لا أعتقد أنه يجب تقديم أي أدلة عن تنفيذ هجوم ضخم كهذا بالطائرات المسيّرة، التي أُسقطت بفضل العمل المنسق جيداً لنظام الدفاع الجوي».
ويأتي اتهام موسكو في لحظة مفصلية من الحرب المتواصلة منذ أربع سنوات، إذ تفيد أوكرانيا بأنها وافقت على 90% من بنود خطة السلام التي وضعتها الولايات المتحدة، بما في ذلك مسألة الضمانات الأمنية لما بعد الحرب، في حين أبدت روسيا تردداً في قبول اتفاق لا يمتثل لمطالبها.
وأعلن الكرملين، اليوم، أنه «سيشدد» موقفه في المفاوضات رداً على الهجوم المفترض، وقال بيسكوف: «بالنسبة إلى العواقب العسكرية، يعرف جيشنا كيف يرد وبماذا ومتى».
وأحجم بيسكوف عن الإفصاح عن مكان وجود الرئيس بوتين وقت وقوع الهجوم، قائلاً إن الأحداث الأخيرة تفرض عدم الكشف عن مثل هذه التفاصيل.
نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، المزاعم الروسية التي تحدثت عن محاولة أوكرانيا استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة نوفجورود.
جاء ذلك في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي زعم أن أوكرانيا شنت هجوماً إرهابياً باستخدام عشرات الطائرات المسيرة على مقر إقامة بوتين ليلة 29 ديسمبر 2025، مؤكداً أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من تدمير جميع الطائرات المسيرة وعددها 91 طائرة، دون أن يتسبب أي منها في أضرار.