الشام الجديد

الجيش الإسرائيلي يعتقل متضامنين أجانب وفلسطينيين في رام الله

الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 - 04:53 م
مصطفى سيد
الأمصار

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حملات الاعتقال والمداهمة في الضفة الغربية المحتلة، حيث اعتقلت ثلاثة متضامنين أجانب، إلى جانب ستة فلسطينيين، خلال اقتحامات متفرقة في مناطق شمال مدينة رام الله، وسط تصعيد ميداني متواصل واستهداف متكرر للمدنيين والمتضامنين الدوليين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، نقلًا عن مصادر محلية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قرية المغير الواقعة شمال شرق رام الله، وداهمت عزبة المواطن الفلسطيني رزق أبو نعيم، المعروفة باسم (عزبة أبو همام)، في منطقة الخلايل جنوب القرية، قبل أن تقدم على اعتقال ثلاثة متضامنين أجانب كانوا متواجدين في المكان.
اعتقال متضامنين أجانب

ووفق المصادر ذاتها، فإن المتضامنين المعتقلين يحملون جنسيات بريطانية وأمريكية وإيطالية، وكانوا متواجدين في العزبة بهدف مساندة عائلة فلسطينية تتعرض بشكل شبه يومي لاعتداءات واستفزازات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، في إطار محاولات التضييق على السكان ودفعهم إلى ترك أراضيهم.

وأكدت المصادر أن عملية الاعتقال جاءت دون مبررات قانونية واضحة، في خطوة اعتبرها ناشطون حقوقيون انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، الذي يكفل حماية المدنيين والمتضامنين الدوليين في مناطق النزاع، ويمنع استهدافهم أو احتجازهم تعسفيًا.

حملة اقتحامات في مخيم الجلزون
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحام واسعة داخل مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، أسفرت عن اعتقال ستة مواطنين فلسطينيين، بعد مداهمة عدد من المنازل، وسط انتشار مكثف للجنود في أزقة المخيم.

وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن قوات الاحتلال أقدمت خلال الاقتحام على تخريب ممتلكات المواطنين الفلسطينيين، والعبث بمحتويات المنازل، في مشهد تكرر مرارًا خلال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية.

تصعيد مستمر في الضفة الغربية
ويأتي هذا التصعيد في ظل تزايد عمليات الاقتحام والاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين، خصوصًا في القرى والمناطق الريفية المحيطة بمدينة رام الله.

وتشير تقارير حقوقية فلسطينية ودولية إلى أن سياسة الاعتقالات الجماعية واستهداف المتضامنين الأجانب تهدف إلى ردع أي تحركات تضامنية دولية مع الشعب الفلسطيني، وإفراغ المناطق المستهدفة من أي وجود داعم يوثق الانتهاكات الإسرائيلية.

دعوات لوقف الانتهاكات
من جهتها، طالبت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل لوقف ما وصفته بـالانتهاكات المنهجية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.

وأكدت هذه المؤسسات أن استمرار الصمت الدولي يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في سياساته القمعية، ويزيد من حدة التوتر وعدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة.