الشهر الأخير في «أوكرانيا» كان واحدًا من أكثر الفترات دموية منذ بداية الصراع مع «روسيا»، وسط تسجيل سقوط عشرات الآلاف من الجنود، مما يزيد من تعقيد المعركة على الأرض.
وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت (26 ألف) جندي في الشهر الأخير من الصراع مع روسيا.
قال ترامب، مُتحدثًا مع الصحفيين عن خسائر أوكرانيا: «خسر الجانب الأوكراني الشهر الماضي 26 ألف جندي قتلى».
وكان دونالد ترامب، قد أكّد بعد اللقاء مع «زيلينسكي» يوم 28 ديسمبر في مارالاغو بفلوريدا، أنه «يجب على كييف القبول بالتسوية الآن قبل خسارتها مزيدًا من الأراضي والأرواح».
في يوم 17 ديسمبر الجاري، أفاد وزير الدفاع الروسي، «أندريه بيلاوسوف»، بأن خسائر أوكرانيا في 2025 تجاوزت (103 آلاف) قطعة سلاح بينها (5500) قطعة غربية وهو ما يُعادل ضعف أرقام عام 2024.
وفي نوفمبر الماضي، قال الرئيس فلاديمير بوتين: «في أكتوبر، كان لديهم (أوكرانيا) حسبما أعتقد 47 ألفًا وأكثر، 47.5 ألف خسارة».
وسط حرب استنزفت الجميع وأثقلت كاهل القارة الأوروبية، يخرج الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بتصريحات لافتة تُوحي بأن «مسار التسوية في أوكرانيا بات أقرب من أي وقت مضى».
وفي التفاصيل، أفاد دونالد ترامب، اليوم الإثنين، بأن تسوية الأزمة الأوكرانية «باتت وشيكة»، مُؤكّدًا أن محادثاته مع القادة الأوروبيين وفلاديمير زيلينسكي «سارت على ما يرام وتم التوصل إلى (95%) من الاتفاق».
قال الرئيس ترامب للصحفيين عقب محادثات مع زيلينسكي، في إشارة إلى تسوية الأزمة الأوكرانية: «سنرى ما إذا كان ذلك سيحدث، لكنه قريب جدًا».
وأقرّ الرئيس الأمريكي، بأنه «نتيجة للمفاوضات مع القادة الأوروبيين وزيلينسكي، تم التوصل إلى اتفاق بشأن (95%) من القضايا المتعلقة بحل النزاع في أوكرانيا»، مُضيفًا: «أعتقد أننا نستطيع أن نكون قريبين جدًا.. هناك قضية أو اثنتان شائكتان متبقيتان، قضايا صعبة للغاية، لكنني أعتقد أننا نقترب من ذلك».
أوضح ترامب، أن «الأطراف اقتربت كثيرًا من حل النزاع في أوكرانيا»، قائلًا: «لقد ناقشنا الكثير من الأمور، وأعتقد أننا نقترب أكثر، وربما نكون قريبين جدًا من التوصل إلى تسوية في أوكرانيا».
وبشأن محادثاته مع القادة الأوروبيين، صرّح ترامب: «إنهم جميعًا قادة عظماء، وقد قضينا وقتًا رائعًا، وبعد أن انتهينا، قررنا أنه من المناسب التحدث إليهم، وقد عقدنا اجتماعًا رائعًا»، مُؤكّدًا أن المكالمة الهاتفية مع الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، التي جرت قبل الاجتماع مع «زيلينسكي»، كانت «ممتازة»، وتم خلالها مناقشة جميع القضايا المتعلقة بحل النزاع في أوكرانيا تقريبًا.
مع اقتراب ملامح مرحلة جديدة في «الصراع الأوكراني»، تتزايد التوقعات بتحمّل «أوروبا» المسؤولية الأكبر في ترتيبات الأمن والدفاع، ضمن «مقاربة أمريكية» تُعيد توزيع الأعباء بين الحلفاء.