شهدت إسرائيل، يوم الاثنين 29 ديسمبر 2025، ذروة عاصفة شتوية عنيفة أدت إلى فيضانات واسعة وانهيارات أرضية في عدة مناطق، ما تسبب في إصابات خطيرة وأضرار مادية كبيرة، وسط تحذيرات رسمية من مخاطر تهدد الأرواح.
وفي التفاصيل، أصيب رجل في الستينيات من عمره بجروح بالغة بعد انهيار شرفة منزله في تل أبيب. كما أنقذت فرق الطوارئ الإسرائيلية أربعة أشخاص بعد محاصرتهم في مياه غمرتها في سيارتهم قرب مفترق مجدو. وقد دفعت هذه الحوادث السلطات إلى إغلاق الطريق السريع 90 الممتد من منطقة عين جدي حتى فنادق البحر الميت، إضافة إلى إغلاق عدد من الطرق الأخرى الأكثر عرضة للفيضانات، بما في ذلك الطريق السريع 80، لضمان سلامة المواطنين ومنع وقوع حوادث إضافية.
وفي العاصمة القدس، انتشرت فرق الإطفاء على نطاق واسع للتعامل مع حوادث غرق السيارات وسقوط الأشجار، بينما دعت السلطات الإسرائيلية المواطنين إلى توخي الحذر وتجنب الاقتراب من الأودية والبرك المائية الخطرة، مؤكدين أن الطقس العاصف يشكل تهديدًا مباشرًا على حركة السير وحياة السكان.
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الإسرائيلية أن كميات الأمطار خلال هذه العاصفة تجاوزت 60 ملم في بعض مناطق الضفة الغربية، وبلغت أكثر من 110 ملم في مستوطنات شمال القدس منذ مطلع الأسبوع، فيما توقعت انحسار العاصفة تدريجيًا خلال الساعات المسائية، مع استمرار تدفق الأمطار على فترات متقطعة. وأشارت الهيئة إلى أن الرياح القوية وتساقط الثلوج في المناطق الجبلية يزيد من صعوبة التنقل ويضاعف المخاطر على البنية التحتية.
وتأتي هذه الفيضانات في وقت تشهد فيه إسرائيل أحوال طقس شديدة التقلب، مع تسجيل موجات مطرية غير مسبوقة منذ بداية الشتاء، ما أثار حالة من القلق بين السكان وأدى إلى تحذيرات مستمرة عبر وسائل الإعلام الرسمية. وقد أكدت السلطات على ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة، والابتعاد عن المناطق المنخفضة والأودية، والتقيد بالإشارات المرورية المؤقتة، لتقليل المخاطر وحماية الأرواح.
كما قامت فرق الدفاع المدني بتعزيز الاستعدادات في المناطق الأكثر عرضة للفيضانات، وتأمين المستشفيات والمرافق الحيوية للتعامل مع أي طارئ، في خطوة تعكس حرص الحكومة الإسرائيلية على مواجهة آثار الكوارث الطبيعية وحماية المواطنين.