افتتح الفنان التشكيلي العراقي المغترب في كندا، أياد الموسوي، مساء اليوم الاثنين، معرضه الشخصي الثامن والعشرين عالمياً والخامس في العراق، وذلك على قاعة "ذا كاليري" في العاصمة بغداد، بحضور فني وثقافي مميز.
ضم المعرض 16 لوحة من الحجم الكبير، استعرض من خلالها الموسوي ثنائية "الأقنعة" كرمزية لإعادة صياغة شخصية الإنسان في أزمنة وأمكنة متعددة، تعكس تقلبات المشاعر الإنسانية بأسلوب تجريدي وتعبيري فريد.وفي حديثهأكد الموسوي أن هذا المعرض يلخص تجربة فنية امتدت لـ أربعين عاماً، وقال "وجدت للفن العراقي حضوراً وذوقاً رفيعاً على المستوى العالمي، حيث يولي الجمهور الأجنبي اهتماماً كبيراً بالأعمال الأصيلة التي تحمل هوية بلاد الرافدين".
وأضاف، أن "سنوات الغربة في كندا وكثرة الترحال سمحت لي بالاطلاع الواسع على فنون العالم، مما أحدث تطورات جذرية في رؤيتي الفنية، حيث شكل الصراع بين الوطن والغربة محوراً أساسياً في تطور أدواتي التشكيلية".
وعن تفاعل الجمهور المحلي، أشار الموسوي إلى أن "الجمهور العراقي يمتاز بذائقة تشكيلية رفيعة المستوى، وهو جمهور مثقف بصرياً يشجع الفنان على فتح حوار فلسفي عميق مع المتلقي من خلال اللغة اللونية وتفاصيل التكوين.
أكّد الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، استمرار حضوره النوعي في المشهد الثقافي، بعد فوز عدد من إصدارات منشوراته بجوائز تقديرية ضمن جائزة الإبداع بنسختها العاشرة لعام 2025.
وذكر الاتحاد، أن الكتب الفائزة عكست رصانة المشروع الثقافي الذي يتبناه، وحرصه المتواصل على دعم التجارب السردية والقصصية الجادة، ولاسيما في حقل الرواية.
وأضاف أن روايتي «أمطار متأخرة» للروائي علي خيون، و«ناي» للروائي فخري محمد أمين حسين، الصادرتين عن منشورات الاتحاد، نالتا جوائز تقديرية في فئة الرواية، لما حملتاه من تنوّع في الرؤى السردية واختلاف في المقاربات الفنية.
وبيّن أن رواية أمطار متأخرة اشتغلت على أسئلة الزمن والتحولات الإنسانية والاجتماعية بلغة سردية هادئة وعميقة، فيما قدّمت رواية ناي تجربة روائية مشبعة بالبعد الإنساني والرمزي، استنطقت الداخل الإنساني ولامست هشاشة الوجود وأسئلته المفتوحة.
وأوضح الاتحاد أن هذا الفوز يعكس الدور الحيوي الذي يضطلع به في رعاية الإبداع العراقي، وتقديم نتاجات أدبية رصينة قادرة على المنافسة والحضور في الجوائز الثقافية المهمة، فضلًا عن تعزيز الثقة بالمشروع الثقافي للاتحاد بوصفه منصة داعمة للكتّاب وتسويق المنجز الأدبي العراقي.
وأكد أن منشورات الاتحاد تواصل الإسهام في إثراء المكتبة العراقية والعربية، عبر احتضان الأصوات السردية والقصصية المتميزة، وتعزيز مكانة الكتاب العراقي بوصفه فعلًا ثقافيًا معبرًا عن تحولات المجتمع وذاكرته وأسئلته المفتوحة على المستقبل.