قال موقع أكسيوس إن جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، يخطط لإطلاق حملة مكثفة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة خلال انتخابات التجديد النصفي المقررة في نوفمبر المقبل، متجاوزًا الصراع الداخلي المتصاعد بين مؤيدي الرئيس دونالد ترامب، وذلك من خلال الحفاظ على قربه من ترامب وحشد الدعم لترشحه المتوقع للرئاسة عام 2028.
وأشار الموقع إلى أن فانس مطالب بالاستعداد لحملة انتخابية وطنية من دون إظهار حماس مفرط، إذ إن ترامب لا يفضل أن يشاركه أحد الأضواء.
وأوضح أكسيوس، استنادًا إلى مساعدين وحلفاء لفانس داخل الحزب الجمهوري وخارجه، أن نائب الرئيس يركز علنًا على انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، لكنه في الوقت ذاته يعمل وفق خطة غير معلنة من خمس نقاط تمهّد الطريق لنجاحه السياسي مستقبلًا.
أول هذه الأولويات يتمثل في إظهار الولاء الكامل لترامب، حيث يرى فانس أن الرئيس لا يزال الشخصية المهيمنة داخل الحزب الجمهوري، ولن يتغير هذا الواقع قبل انتخابات 2028. ولذلك، فإن أي طموح رئاسي محتمل لفانس يتطلب دعمًا قويًا من ترامب، وهو ما يدفعه للاستمرار في تأييد سياساته علنًا، حتى تلك التي قد لا تحظى بإجماع داخل الحزب، مع الحرص في الوقت نفسه على عدم الظهور بمظهر المنافس.
كما يسعى فانس إلى النأي بنفسه عن الصراعات الداخلية بين أنصار ترامب، خاصة الخلافات العلنية بين شخصيات بارزة في أوساط المدونين والبودكاست المحافظين، والتي تدور حول قضايا مثل معاداة السامية ودور الولايات المتحدة في الخارج. وكان فانس قد أشار خلال مشاركته في تجمع سنوي لمنظمة “نقطة تحول الولايات المتحدة” إلى رفضه لما وصفه بـ”اختبارات النقاء السياسية”، مؤكدًا أنه لا يسعى لإقصاء أي طرف محافظ.
ويرى مقربون منه أن استعداء أي فصيل من مؤيدي ترامب قبل وقت طويل من الانتخابات التمهيدية لعام 2028 سيكون خطوة غير محسوبة، مشيرين إلى أن فانس يسعى لتقديم نفسه كصوت للوحدة في مواجهة اليسار.
وفي إطار استعداداته، يركز فانس على جمع تبرعات كبيرة، مستفيدًا من تعيينه رئيسًا للجنة المالية في اللجنة الوطنية الجمهورية، وهو ما أتاح له التواصل المبكر مع كبار المتبرعين. ورغم علاقاته القوية مع مليارديرات وادي السيليكون، فإنه لا يزال يعمل على توسيع شبكة داعميه من جامعي التبرعات التقليديين للحزب.
ومن المتوقع أن يلعب فانس دورًا بارزًا في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، عبر المشاركة المكثفة في دعم مرشحي الحزب الجمهوري، بما يعزز حضوره السياسي، ويقوي علاقاته مع المنظمين المحليين، ويكسبه حلفاء جدد، فضلًا عن صقل مهاراته الخطابية. ويعد الحفاظ على أغلبية الحزب الجمهوري في الكونغرس عنصرًا أساسيًا لدعم أجندة البيت الأبيض خلال عامي 2027 و2028.
وأخيرًا، يخطط فانس للاعتماد على شبكة من المؤثرين المحافظين على الإنترنت في مواجهة أي انتقادات محتملة من منافسين جمهوريين، خاصة بعد رفض بعض الشخصيات، مثل السيناتور راند بول، دعمه كمرشح مستقبلي للحزب. وبدلًا من الرد المباشر، يفضّل فانس ترك مهمة الدفاع عنه لشخصيات مؤثرة سبق أن أيدته، من بينهم دونالد ترامب الابن وجاك بوسوبيك، الذين دافعوا علنًا عن اختياره لمنصب نائب الرئيس.