أكد والي ولاية غرب كردفان اللواء ركن (م) حقوقي محمد آدم محمد جايد أن تحرير الولاية من قوات الدعم السريع يمثل هدفاً ثابتاً لا حياد عنه، مشيداً بالتضحيات التي تقدمها القوات المسلحة والقوات المساندة في إطار ما وصفه بـ”حرب الكرامة” دفاعاً عن أمن وحقوق الشعب السوداني.
جاء ذلك خلال مخاطبته أمس الأحد كرنفال تخرج دورة حرب المدن وعمليات الأمن الداخلي لمنسوبي شرطة ولاية غرب كردفان، والذي أقيم بمدينة الأبيض ضمن احتفالات الشرطة بعيدها الحادي والسبعين ويوم الشرطة العربية تحت شعار “نصر وعزة.. أمن وأمان”. الدورة استمرت لمدة 21 يوماً بمشاركة 107 من منسوبي الشرطة، بحضور لجنة أمن الولاية وممثل شرطة ولاية شمال كردفان.
الوالي هنأ قوات الشرطة بالمناسبة، مشيداً بدورها في مساندة القوات المسلحة، ومترحماً على أرواح الشهداء الذين قدموا حياتهم فداءً للوطن.
من جانبه، أعلن مدير شرطة ولاية غرب كردفان اللواء شرطة حقوقي معاوية محمد أحمد الطيب جاهزية قوات الشرطة للمشاركة في عمليات تحرير الولاية، مؤكداً استمرار انتشارها في الصفوف الأمامية جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة والقوات المساندة.
وأوضح أن الدورة التدريبية تأتي في إطار استعدادات الشرطة لمرحلة التحرير وما بعدها، مشدداً على استمرار برامج التدريب والتأهيل لرفع كفاءة منسوبي الشرطة خلال الفترة المقبلة، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
أفادت مصادر محلية بوصول نحو 200 سيارة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع إلى مناطق المرخ وكجمر وحمرة الوز وحمرة الشيخ بولاية شمال كردفان، مزودة بمنظومات دفاعية وأسلحة متنوعة، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في المشهد العسكري بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن هذا الانتشار العسكري أثار حالة من القلق بين السكان، ودفع عدداً من مواطني القرى المجاورة إلى الشروع في إجلاء عائلاتهم خشية تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه شمال كردفان توترات متصاعدة، وسط مخاوف من انعكاسات مباشرة على الاستقرار المجتمعي والأنشطة الاقتصادية، فيما يترقب الأهالي ما ستؤول إليه الأوضاع في ظل استمرار التحركات العسكرية المكثفة..