أفادت مصادر محلية بوصول نحو 200 سيارة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع إلى مناطق المرخ وكجمر وحمرة الوز وحمرة الشيخ بولاية شمال كردفان، مزودة بمنظومات دفاعية وأسلحة متنوعة، في خطوة اعتُبرت تصعيداً جديداً في المشهد العسكري بالمنطقة.
وأكدت المصادر أن هذا الانتشار العسكري أثار حالة من القلق بين السكان، ودفع عدداً من مواطني القرى المجاورة إلى الشروع في إجلاء عائلاتهم خشية تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه شمال كردفان توترات متصاعدة، وسط مخاوف من انعكاسات مباشرة على الاستقرار المجتمعي والأنشطة الاقتصادية، فيما يترقب الأهالي ما ستؤول إليه الأوضاع في ظل استمرار التحركات العسكرية المكثفة.
أكدت مصادر إعلامية أن اجتماعات سرية تُعقد هذه الأيام بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، تحت رعاية غربية، لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان واليمن، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتفاقم الأزمات الإنسانية.
وبحسب المصادر، فإن هذه اللقاءات تهدف إلى البحث عن حلول ناجعة تحقق السلام والاستقرار في البلدين، مع التركيز على وقف النزاعات المسلحة وتخفيف معاناة المدنيين، إضافة إلى بحث آليات دعم جهود الوساطة الدولية.
الاجتماعات تأتي في وقت يشهد فيه السودان استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، بينما يواجه اليمن تحديات أمنية وسياسية معقدة وسط التصعيد ومطالب جنوبية للانفصال، ما يجعل التنسيق الإقليمي والدولي ضرورة ملحة لاحتواء الأزمات.
أعلن مكتب رئيس وزراء حكومة تحالف تأسيس أن زيارة فريق التقييم التابع للأمم المتحدة إلى مدينة الفاشر جاءت عقب مباحثات قادها رئيس الهيئة الوطنية للوصول الإنساني عزالدين الصافي مع منسق الشؤون الإنسانية بالسودان ونائبه، وبحضور ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية.
الفريق الأممي أوصى بجملة من الإجراءات أبرزها تعزيز التنسيق الأمني والإنساني لضمان سلامة الفرق الميدانية والنازحين، إعادة تأهيل مصادر المياه المدمرة، دعم فرق إزالة الألغام بالمعدات والموارد اللازمة، وإعداد خطة شاملة لعودة النازحين من مراكز الإيواء إلى مساكنهم الأصلية.
الزيارة تأتي في ظل التحديات الإنسانية التي تواجه إقليم دارفور، حيث يشكل ملف النازحين وإعادة الاستقرار أحد أبرز أولويات المجتمع الدولي والسلطات السودانية.