هددت جماعة الحوثي في اليمن باستهداف أي تواجد إسرائيلي في إقليم أرض الصومال، وذلك عقب اعتراف إسرائيل به كـ«دولة».
وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في بيان بثّ ليل الأحد، إن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال يمثل «خطوة عدوانية» و«مؤامرة»، واصفًا إياه بأنه موقف عدائي يستهدف الصومال ومحيطه الإفريقي، ويمتد تأثيره إلى اليمن والبحر الأحمر والدول المطلة عليه.
وأكد البيان موقف الجماعة الداعم للشعب الصومالي في مواجهة ما وصفه بـ«العدو الإسرائيلي»، مشيرًا إلى الاستعداد لاتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لمساندته.
وأضاف أن الجماعة ستعتبر أي وجود إسرائيلي في إقليم أرض الصومال هدفًا عسكريًا لقواتها المسلحة، باعتباره اعتداءً على الصومال واليمن وتهديدًا لأمن المنطقة، يستوجب اتخاذ إجراءات حازمة.
وشدد البيان على رفض الجماعة لتحويل أي جزء من الصومال إلى موطئ قدم لإسرائيل، معتبرًا ذلك مساسًا باستقلال وسيادة الصومال وأمن شعبه، فضلًا عن تهديده لأمن المنطقة والبحر الأحمر.
في تصعيد دبلوماسي حاد، أعلنت الحكومة الصومالية اليوم الأحد، 28 ديسمبر 2025، استنفارها الكامل ضد إسرائيل بعد إعلان تل أبيب الاعتراف بـ"أرض الصومال"، الإقليم المنفصل في شمال غرب البلاد، واصفة الخطوة بأنها أكبر انتهاك للسيادة الصومالية في التاريخ الحديث.
وأكد وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عبدي علي أن بلاده قدمت طلبًا رسميًا لإسرائيل للتراجع الفوري عن هذه الخطوة، مشددًا على أنها خطوة عدوانية واستفزازية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله، وتفتح المجال أمام تأجيج الانفصالية في مناطق أخرى من القرن الأفريقي.
وأضاف أن هذا القرار يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الصومالي ووحدة أراضيه، داعيًا المجتمع الدولي إلى رفض أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض بالقوة أو الاعتراف الانفصالي.
وفي جلسة استثنائية للبرلمان الصومالي، ألقى الرئيس حسن شيخ محمود خطابًا ناريًا وصف فيه الاعتراف الإسرائيلي بأنه عدوان سافر على سيادة بلاده، مؤكدًا أن إقليم "أرض الصومال" جزء لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية.