أعلنت دائرة حماية المقابر الجماعية والمفقودين في العراق، اليوم الأحد، تشكيل فريق متخصص للتحقيق في مقبرة مكتشفة حديثاً في محافظة كربلاء المقدسة، مؤكدة أنها لم تحسم بعد طبيعة المقبرة المكتشفة.
وقال معاون المدير العام للدائرة، ضرغام كامل عبد المجيد، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه "بناءً على ما تداولته وسائل الإعلام، ومن خلال التواصل مع مديرية شهداء كربلاء المقدسة التابعة لمؤسسة الشهداء، وبتوجيه مباشر من رئيس المؤسسة، وبإشراف المدير العام لدائرة حماية المقابر الجماعية والمفقودين، تم تشكيل فريق فني متخصص بأعمال البحث والتحري والتنقيب عن المقابر الجماعية، والتوجه إلى موقع العمل".
وأوضح، أن "الكثير من المعلومات تم تداولها بشأن حقيقة هذا الموقع، فمنها ما يرى أنها تعود إلى شهداء الانتفاضة الشعبانية، ومنها ما يرى أنها مقبرة شرعية تعود إلى الهنود البُهرة، أو ما يسمى بمقبرة الهنود".
وأشار إلى، أن "الفريق الفني سيباشر عمله بالتحقق من هذه المعلومات، ورفع ما تبقى من الرفات بعد إكمال أعمال الصيانة التي نفذتها مديرية مجاري كربلاء"، لافتًا إلى أنه "خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم حسم موضوع كون هذه المقبرة جماعية من عدمه".
وأضاف، أنه "لم يتم التأكد حتى الآن مما إذا كانت مقبرة جماعية أم مقبرة شرعية، لحين إجراء أعمال التنقيب بشكل رسمي وأصولي وفق المعايير الدولية، والإعلان بشكل نهائي عن ماهية هذا الموقع".
وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، أن مشروع محطة كربلاء المقدسة للطاقة الشمسية يُنفذ لأول مرة في العراق، مشدداً على أهمية الطاقة المتجددة في تعزيز البنية التحتية الوطنية وخفض الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وجاء ذلك خلال افتتاح المرحلة الأولى من المشروع عبر دائرة تلفزيونية، بحضور وزير الكهرباء العراقي، حيث أشاد السوداني بجهود وزارة الكهرباء والحكومة المحلية في محافظة كربلاء على إنجاز المشروع، مؤكداً أن المحافظة اليوم تمثل "بوابة الإنجازات للمشاريع الخدمية والتنموية".
كما توجه بالشكر لمحافظ كربلاء على حرصه وتعاونه مع مختلف الوزارات والقطاعات الخدمية لضمان نجاح المشروع.
وأوضح رئيس الوزراء أن مشاريع الطاقة الشمسية تعتبر خياراً أساسياً للمرحلة الحالية والمستقبلية في العراق، مشيراً إلى أهمية تجهيز الوحدات السكنية المزمع توزيعها بين الأسرة التربوية بمصادر الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى تطوير بقية مشاريع الإسكان.
وأضاف أن الحكومة شرعت في اتخاذ إجراءات عملية بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية، والتي تُنفذ حالياً المشروع كأول محطة تنتج طاقة كهربائية شمسية تدخل المنظومة الوطنية.