حوض النيل

قائد الجيش السوداني يحذر إثيوبيا من أخطاء استراتيجية

الأحد 28 ديسمبر 2025 - 12:51 م
غاده عماد
الأمصار

أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان أن الجيش لن يقبل بأي هدنة أو وقف لإطلاق النار طالما بقيت قوات الدعم السريع موجودة على الأرض، مشدداً على أن المعركة ستُحسم وفق شروط وطنية خالصة.

جاءت تصريحات البرهان خلال لقائه رموزاً من المجتمعين السوداني والتركي في أنقرة، حيث أوضح أن القوات المسلحة تعتمد على نفسها في إدارة المعركة، مع السعي لإشراك تركيا والسعودية في إقناع واشنطن بالتعاطي مع مبادرة السلام السودانية.

 وأشار إلى أن زيارته لتركيا جاءت أفضل مما كان متوقعاً، مؤكداً أن مستوى التعاون بين الخرطوم وأنقرة غير مسبوق.

 

البرهان شدد على أن الجيش يثق فقط في الحوار السوداني – السوداني، وأن القتال سيستمر حتى تلقي قوات الدعم السريع سلاحها، مذكراً بأن القوات المسلحة قبلت سابقاً بالشروط المطروحة في مفاوضات جدة، لكن الدعم السريع اختار مواصلة الحرب بدعم خارجي.

وفي سياق متصل، أعرب البرهان عن تفاؤله بالمبادرة التي أطلقها ولي العهد السعودي بالتنسيق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبراً أنها قد تسهم في دفع مسار السلام وفق رؤية الحكومة السودانية. كما أعلن دعمه الكامل لخارطة الطريق التي قدمها رئيس الوزراء كامل إدريس إلى الأمم المتحدة، مؤكداً أنها تمثل أساساً لمعالجة الأزمة.ووجه البرهان رسالة مباشرة إلى دول وصفها بالصديقة، محذراً من الوقوع في “أخطاء استراتيجية” في إشارة إلى إثيوبيا، مؤكداً أن السودان أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى. كما نفى وجود أي طاولة سلام واقعية تضم الإمارات، كاشفاً عن اتصالات سابقة مع القيادة الإماراتية لم تُترجم إلى خطوات عملية، ومشيراً إلى عجز وفد أبوظبي عن الدفاع عن موقفه خلال لقاءات رسمية في الولايات المتحدة.

وختم البرهان بالقول: “الذين كانوا ينصحوننا بالاستسلام، عليهم اليوم أن ينصحوا الدعم السريع بذلك”

 

 

وزير المالية السوداني: لا عودة كاملة للخرطوم قبل تشغيل المطار وحسم جدل انفصال دارفور وكردفان

 

أعلن وزير المالية السوداني ورئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم موقفاً مفاجئاً بشأن عودة الحكومة والمواطنين إلى الخرطوم، مؤكداً أن العودة الشاملة لن تتم إلا بعد تشغيل مطار الخرطوم الدولي بشكل كامل وتأمين الأجواء.

وقال جبريل، في لقاء إعلامي نظمه مركز عنقرة الإعلامي ببورتسودان مساء الجمعة، إن الخرطوم لن تعود إلى التطور والعمران إلا بعودة الناس إليها واستقرارهم فيها، متوقعاً أن يكتمل تأمين العاصمة قبل منتصف يناير المقبل، إيذاناً بعودة المواطنين إلى منازلهم.وشدد وزير المالية على أن دارفور وكردفان لن تكونا ثمناً لأي سلام زائف، مؤكداً أنه لا مجال للمساومة حول هاتين المنطقتين، وأن الشعب السوداني يقف مع سودان موحد وقوي. وأضاف أن محاولات الاستيلاء على البلاد أُحبطت بوعي الشعب وتماسك مؤسسات الدولة.

 

وأوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد ترتيبات اقتصادية متدرجة لتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق العدالة بين موظفي الدولة دون تمييز، مشيراً إلى أن الجميع سواسية في الحقوق والواجبات.وكشف جبريل أن نهاية يناير تمثل التوقيت المتوقع لبدء العودة إلى الخرطوم، حال اكتمال الترتيبات الأمنية والفنية، مؤكداً أن السودان يعمل على استعادة موقعه الطبيعي في المنظومة الاقتصادية العالمية، وأن تحسن العلاقات الخارجية سينعكس إيجاباً على الاستثمار والبورصة والاستقرار المالي.