رياضة

منتخب كوت ديفوار يخوض مواجهة نارية أمام الكاميرون بأمم أفريقيا 2025

الأحد 28 ديسمبر 2025 - 07:41 ص
مصطفى عبد الكريم
منتخب كوت ديفوار
منتخب كوت ديفوار

وسط أجواء مشحونة بالحماس والتوتر، يستعد منتخب «كوت ديفوار»، لمواجهة نارية أمام نظيره «الكاميرون»، على ملعب «مراكش»، ضمن منافسات ختام الجولة الثانية من بطولة «كأس أمم أفريقيا 2025» المُقامة بالمغرب، في لقاء قد يُحدّد مسار الفريقين في المنافسة القارية.

كوت ديفوار ضد الكاميرون 

تُقام مباراة كوت ديفوار والكاميرون في الساعة العاشرة مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة السادسة من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، وهي المواجهة التي لا تقبل أنصاف الحلول، فالفوز قد يفتح طريق التأهل مُبكرًا، بينما الخسارة تُعقّد الحسابات في المجموعة التي تضم الجابون وموزمبيق اللذين يلتقيان الساعة الثانية والنصف عصرًا.

رغم تصنيفها كواحدة من أقوى مجموعات البطولة، جاءت المجموعة السادسة كأفقر المجموعات من حيث الأهداف بعد الجولة الأولى، إذ لم تشهد سوى هدفين فقط، بواقع فوز كوت ديفوار على موزمبيق بهدف دون رد، وانتصار الكاميرون بنفس النتيجة على الجابون.

يدخل كوت ديفوار والكاميرون المواجهة بعدما حقق كل منهما فوزًا صعبًا في الجولة الافتتاحية، ليُشعل الصدام المباشر صراع الصدارة مُبكرًا، في ظل سعي كل طرف لحسم التأهل وتقليل الضغوط قبل الجولة الأخيرة.

كوت ديفوار، حامل لقب النسخة الماضية، يسعى لتأكيد جدارته باللقب، بينما يأمل منتخب الكاميرون في استعادة بريقه القاري وفرض شخصيته في البطولة منذ الأدوار الأولى.

تاريخ مواجهات الكاميرون وكوت ديفوار

بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، تحمل المواجهة طابعًا تاريخيًا مُميزًا، إذ تتساوى كفّة الكاميرون وكوت ديفوار في سجل اللقاءات السابقة، بعد أن التقى المنتخبان في (20) مباراة سابقة، فاز كل منهما في (9) مباريات، وكان التعادل حاضرًا في مواجهتين. وسجل لاعبو الأسود (37) هدفًا في شباك الأفيال، وتلقوا (36) هدفًا.

ويعود آخر صدام رسمي بين المنتخبين في أمم أفريقيا إلى نسخة 2015، حين فازت كوت ديفوار بهدف نظيف في دور المجموعات.

منافسة قارية مُشتعلة

تُقام النسخة الـ(35) من بطولة كأس الأمم الأفريقية بمشاركة (24) منتخبًا موزعين على (6) مجموعات، على أن يتأهل أول وثاني كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل (4) منتخبات تحتل المركز الثالث، إلى دور الـ(16)، وتستمر منافسات البطولة حتى (18 يناير 2026)، وسط طموحات كبيرة ومنافسة مُشتعلة على اللقب القاري الأغلى.

انطلاقة درامية لـ«أمم أفريقيا 2025».. لعنة ركلات الجزاء واحتفال مُثير للجدل

لم تنتظر «بطولة أمم أفريقيا 2025» طويلًا لتكشف عن وجهها الدرامي، إذ جاءت صافرة البداية مُحمّلة بالإثارة والجدل، بين لعنة ركلات الجزاء واحتفال أثار عاصفة من ردود الفعل، ليُعلن عن انطلاقة غير تقليدية للبطولة.

دراما الافتتاح الأفريقي

جاءت الجولة الافتتاحية من «كأس الأمم الأفريقية 2025»، المُقامة في المغرب، مُحمّلة بلحظات استثنائية، بعدما فرضت «ركلات الجزاء» نفسها كأحد أبرز عناوين الدراما، إلى جانب «احتفال استعراضي» تحوّل إلى مشهد كارثي على أرض الملعب.

لعنة الجزاء تتكرر

وفي التفاصيل، سجّلت المجموعة الأولى واقعة تاريخية نادرة في سجِلّ البطولة القارية، بإهدار ركلتي جزاء في مباراتين متتاليتين ضمن الجولة نفسها، في سابقة لم تشهدها أمم أفريقيا من قبل. البداية كانت خلال مواجهة «المغرب وجزر القمر»، حين أضاع المنتخب المغربي ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مسار اللقاء.

وفي المباراة الثانية، فرض التعادل الإيجابي (1/1) نفسه على مواجهة «مالي وزامبيا»، والتي شهدت بدورها إهدار ركلتي جزاء من جانب المنتخبين، لتكتمل ملامح جولة افتتاحية حافلة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة.

ورغم ضياع الفرص السهلة، جاءت المباريات على مستوى فني جيد، مع سيطرة مُتبادلة وندية واضحة بين المنتخبات، ليظلّ الصراع على صدارة المجموعة الأولى مفتوحًا قبل الجولات المُقبلة.

هدف قاتل وصدمة داكا

خطف منتخب «زامبيا» تعادلًا قاتلًا أمام نظيره «مالي»، بعدما نجح «باستون داكا» في تسجيل هدف التعادل بالدقيقة (92)، مُنقذًا منتخب بلاده من الخسارة في اللحظات الأخيرة من اللقاء.

لكن فرحة «داكا» لم تكتمل، بعدما تعرّض لإصابة في الرقبة أثناء احتفاله بالهدف بطريقة استعراضية، ما أثار حالة من القلق داخل أرضية الملعب، قبل تدخل الجهاز الطبي للاطمئنان على اللاعب، الذي عاد لاستكمال المباراة.

وتُؤكّد هذه الانطلاقة المُثيرة أن بطولة «كأس الأمم الأفريقية 2025» تحمل في طياتها الكثير من الإثارة والدراما، في انتظار ما ستُسفر عنه الجولات المُقبلة من مفاجآت.

الإثارة تتواصل قاريًا

ومع انطلاقة اتسمت بالدراما والتقلبات، تترقب الجماهير فصولًا جديدة من الإثارة في «أمم أفريقيا 2025»، وسط تساؤلات حول قدرة المنتخبات على تجاوز الضغوط وتفادي سيناريوهات الجزاء واللحظات الخارجة عن النص.