حوض النيل

السودان.. سقوط ضحايا بينهم اطفال اثر غارات للجيش على محطة مياه

السبت 27 ديسمبر 2025 - 02:30 م
غاده عماد
الأمصار

لقى تسعة أشخاص على الاقل مصرعهم وأصيب آخرون في غارتين نفذتهما طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوداني على منطقتين في ولاية غرب دارفور، وفق معلومات أولية من مصادر محلية.

وقالت المصادر إن الطائرة حلّقت لفترة تجاوزت الساعة فوق مدينة الجنينة قبل إطلاق صاروخين سُمع دويهما في أجزاء مختلفة من المدينة. وأوضحت أن الضربة الأولى استهدفت محطة مياه في منطقة أردمتا شرق الجنينة.


ووفقاً للمصادر، أدى استهداف محطة المياه إلى مقتل امرأتين وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير سيارة كانت متوقفة داخل الموقع. وفي حادث منفصل، أصابت الغارة الثانية سيارة كانت تقل مريضاً وعدداً من أفراد أسرته قرب مطار الجنينة الشرقي، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة آخرين.


وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات المسلحة في غرب دارفور، حيث تشهد المنطقة مواجهات متقطعة وتدهوراً في الوضع الإنساني، بينما تعتمد التقارير المتاحة على مصادر محلية بسبب صعوبة الوصول الميداني.

 

 

شبكة أطباء السودان: الدعم السريع قتلت أكثر من 200 شخص شمال دارفور


 

 

قالت شبكة أطباء السودان، اليوم السبت، إن أكثر من 200 شخص، بينهم أطفال ونساء، قتلوا على أساس إثني من قبل الدعم السريع بمناطق أمبرو وسربا وأبو قمرة.وكشفت مصادر الشبكة - وفق شهادات ناجين وصلوا إلى معسكرات النزوح بمنطقة الطينة التشادية - عن «مقتل أكثر من 200 شخص من بينهم أطفال ونساء ورجال، جرى استهدافهم وقتلهم على أساس إثني، بمناطق أمبرو سربا وأبو قمرة عقب الهجوم عليها من قبل الدعم السريع، في انتهاك فاضح لكل القوانين الإنسانية والدولية».

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش والدعم السريع اندلعت منذ أبريل 2023، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص وفق منظمات أممية.

والأربعاء الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على بلدتي أبو قمرة وأمبرو الواقعتين شمال مدينة الفاشر، بعد مواجهات عنيفة مع قوات من الجيش والحركات المسلحة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الدعم السريع اقتحمت بعشرات المركبات القتالية منطقة «أبو قمرة» التي تقع على بعد نحو 200 كيلومتر شمال غربي الفاشر، وهي منطقة كانت تخضع لسيطرة الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة، قبل أن تتقدم نحو منطقة «أمبرو» وتسيطر عليها أيضا.

 

وتأتي هذه التحركات ضمن محاولات الدعم السريع بسط سيطرتها على كامل ولاية شمال دارفور، بعد استيلائها في 26 أكتوبر الماضي على مدينة الفاشر، وهو الهجوم الذي صاحبه اتهامات بارتكاب مجازر بحق مدنيين.

وفي الوقت الذي يسيطر فيه الجيش والقوة المشتركة على أجزاء من شمال دارفور، وتحديدا منطقتي «كرنوي» و«الطينة»، تسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور على منطقة «طويلة». وبجانب دارفور، يشهد إقليم كردفان بولاياته الثلاث اشتباكات مماثلة أدت إلى موجات نزوح واسعة خلال الأسابيع الأخيرة.

وكانت حذرت منظمة أطباء بلا حدود، أمس الجمعة، من تفشي مرض الحصبة في إقليم دارفور غرب السودان، بعد تسجيل أكثر من 1300 حالة منذ سبتمبر الماضي، في ظل غياب حملات تطعيم عاجلة وفعالة.