أعربت وزارة الخارجية الباكستانية عن دعمها الكامل للمبادرات الدبلوماسية التي تقودها المملكة العربية السعودية لاستعادة السلام والاستقرار في اليمن.
وذكرت وزارة الخارجية - في بيان أوردته قناة (جيو نيوز) الباكستانية اليوم السبت - أن باكستان تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في اليمن، ونؤكد أهمية إعلاء الوحدة والسلامة الإقليمية لليمن.. معربة عن أملها في أن يتجنب الأطراف الفاعلة في اليمن أي خطوات أحادية قد تؤدي إلى حدوث المزيد من تصعيد الموقف.
وأكدت الوزارة دعمها الكامل للجهود الدبلوماسية التي تتخذها المملكة العربية السعودية لضمان تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، كما أثنت على الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا الصدد.
ودعت "الخارجية الباكستانية" جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط بشكل بناء وبنية حسنة في إيجاد حل سياسي شامل يتم التفاوض بشأنه استنادا إلى المعايير المتفق عليها.. معربة عن أملها في أن تُترجم الجهود الدبلوماسية الجارية إلى خطوات عملية لإنهاء الصراع ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
أكدت السعودية أن القضية الجنوبية قضية سياسية عادلة ستظل حاضرة في أي حل سياسي شامل في اليمن، مشددة على رفض تهميشها أو توظيفها في صراعات داخلية لا تخدم مستقبل اليمن أو استقراره
وقال الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع السعودي، في تدوينة عبر منصة «إكس» وجه فيها رسالة لليمنيين، إن تعامل المملكة مع القضية الجنوبية انطلق منذ البداية من كونها قضية سياسية لا يمكن اختزالها في أشخاص أو فرض حلولها بالقوة، موضحًا أن الرياض قادت جهودًا واسعة لجمع مختلف المكونات اليمنية ضمن مسار سياسي شامل، كان أبرزها مؤتمر الرياض الذي وضع إطارًا واضحًا لمعالجة جذور الصراع، بما في ذلك القضية الجنوبية.
وأشار إلى أن اتفاق الرياض كفل مشاركة الجنوبيين في السلطة، وفتح الباب أمام حل توافقي لقضيتهم عبر الحوار، بعيدًا عن الإقصاء أو فرض الأمر الواقع، كما رحبت المملكة بقرار نقل السلطة الذي أتاح للجنوبيين حضورًا فاعلًا داخل مؤسسات الدولة، ورسخ مبدأ الشراكة الوطنية.
ولفت وزير الدفاع السعودي إلى أن المملكة، إلى جانب أشقائها في تحالف دعم الشرعية، قدمت تضحيات كبيرة في سبيل تحرير عدن وعدد من المحافظات اليمنية، مؤكدًا أن هذه التضحيات كانت تهدف إلى استعادة الدولة وحماية اليمنيين كافة، لا لفتح الباب أمام صراعات جديدة أو مكاسب ضيقة.
ودعا الأمير خالد بن سلمان إلى عدم جر المحافظات الجنوبية الآمنة إلى صراعات داخلية تخدم خصوم اليمن، مشيدا بالدور الذي لعبته شخصيات ومكونات جنوبية في دعم جهود خفض التصعيد، والمساهمة في إعادة السلم المجتمعي، مؤكدًا أن وعي هذه الأطراف يعكس إدراكًا لحجم المخاطر التي تهدد اليمن والمنطقة.
وفي ختام تصريحاته، شدد الأمير خالد بن سلمان على أن القضية الجنوبية لن تُنسى ولن تُهمّش، وأن حلها يجب أن يتم عبر التوافق والوفاء بالالتزامات وبناء الثقة بين اليمنيين، داعيًا المجلس الانتقالي الجنوبي إلى تغليب صوت الحكمة والاستجابة لجهود الوساطة السعودية الإماراتية، بما يشمل إنهاء التصعيد والخروج من المعسكرات وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن والسلطات المحلية.
