أقعلت طائرة حكومية تقل على متنها ضحايا الطائرة المنكوبة، الحداد ومرافقيه إلى العاصمة طرابلس في انتظارها مراسم تأبين قبل دفنهم.
وجرت مراسم تأبين لضحايا الطائرة بقاعدة مرتد العسكرية بحضور وزير الدفاع ورئيس الأركان التركي ووزير الخارجية والوفد الليبي الذي شارك في عمليات التحقيق.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة عن إقامة مراسم تأبين رسمي لرئيس الأركان العامة محمد الحداد ومرافقيه بمقر الوزارة عند الساعة 10:45 صباحا، وبالتنسيق مع رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.
وستجرى مراسم التأبين وفقا لبيان الدفاع بحسب التقاليد والبروتوكولات العسكرية المعتمدة، مشيرة إلى وصول جثامين الضحايا الساعة 10:00 صباحًا، في استقبال عسكري رسمي وفق البروتوكول المعتمد.
وكانت مراسم التأبين قد أجّلت الخميس بسبب تأخر نتائج عينات الحمض النووي للضحايا لتحديد هوياتهم بشكل دقيق، بحسب ما أفاد به موفد الأحرار
وشهدت مدينتا طرابلس ومصراتة مساء اليوم مظاهرات شعبية واسعة، رفع خلالها المشاركون شعارات تطالب بتحقيق شفاف في حادثة سقوط طائرة رئيس الأركان الليبي الفريق محمد الحداد ومرافقيه، إلى جانب الدعوة لإنهاء وجود القوات الأجنبية على الأراضي الليبية.
المتظاهرون عبّروا عن استيائهم من أداء الحكومة والأجسام السياسية الأخرى، مؤكدين على ضرورة مساءلة المسؤولين وحماية المؤسسات الوطنية.
واتسمت التحركات بالهدوء النسبي، وسط تعزيز أمني للطرقات والمناطق الحيوية، فيما يعكس الحراك الشعبي تصاعد المطالب بسيادة الدولة وضمان نزاهة عمليات التحقيق في حادثة سقوط الطائرة.
في العاصمة طرابلس، أشعل المتظاهرون الإطارات وأغلقوا الطريق أمام مبنى وزارة الخارجية بحكومة الدبيبة في منطقة زاوية الدهماني، كما أغلقوا الطريق عند الإشارة الضوئية في فشلوم، احتجاجاً على تردي الأوضاع العامة في البلاد.
المظاهرات التي اتسعت رقعتها في أكثر من مدينة تعكس حالة الغضب الشعبي المتصاعد، وسط مطالبات بفتح تحقيقات شفافة تكشف ملابسات حادث الطائرة، وتحديد المسؤوليات في ظل الظروف الأمنية والسياسية المعقدة التي تمر بها ليبيا.
لم يحن بعد موعد الوداع الأخير، إذ فرض انتظار نتائج فحوصات الحمض النووي نفسه على المشهد، مُؤجلًا مراسم تأبين ضحايا الطائرة المنكوبة في «ليبيا»، وسط مشاعر حزن وترقُّب لدى ذويهم.
وفي التفاصيل، أعلنت السُلطات الليبية، عن تأجيل مراسم تأبين ضحايا حادث تحطم الطائرة فوق الأراضي التركية، وذلك بسبب «تأخر صدور نتائج عينات الحمض النووي اللازمة لاستكمال إجراءات التعرف الرسمي».