أعلنت قيادة شرطة محافظة نينوى، اليوم الجمعة، عن نجاح فرقها الأمنية في القبض على متهم بارتكاب جريمة قتل طفل بعد أقل من 24 ساعة من وقوع الجريمة، مؤكدة أن سرعة التحقيق وكفاءة الأجهزة الأمنية أسهمت في كشف الجاني وتقديمه للعدالة في وقت قياسي.
وذكرت قيادة شرطة نينوى، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن فرق قسم مكافحة إجرام تلعفر تلقت معلومات أولية عن وجود جثة الطفل قرب دار عائلته في بستان تابع لقرية السيلية في قضاء البعاج، غرب مدينة الموصل. وأضافت أن التوصل إلى مكان الحادث جاء بالتنسيق المباشر مع قائد شرطة نينوى، اللواء الحقوقي فلاح الجربا، ورئيس محاكم استئناف نينوى الاتحادية، القاضي رائد حميد المصلح.
وأوضح البيان أن الشرطة شكلت فوراً فريق عمل مختص، وقامت بمعاينة مسرح الجريمة وجمع المعلومات والأدلة الجنائية، بالتعاون مع دائرة الطب العدلي لإكمال التحقيقات الميدانية والفنية. وبفضل هذه الجهود، تم الكشف عن هوية الجاني، وهو متهم يُدعى (ح ع ش ح)، وتحديد ملابسات الجريمة بشكل دقيق خلال أقل من 24 ساعة.
وأشار البيان إلى أن المتهم تم توقيفه فور التعرف عليه، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقه، حيث تم توقيفه وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي، والتي تعاقب على جريمة القتل العمد، مؤكدة أن المتهم الآن في قبضة العدالة وسيواجه العقوبة القانونية العادلة.
ووصفت قيادة الشرطة العملية بأنها نموذج للسرعة والكفاءة في التعامل مع الجرائم الخطيرة، مشيرة إلى أن التعاون والتنسيق بين الجهات الأمنية والقضائية في نينوى كان عاملاً حاسماً في حل القضية خلال وقت قياسي، ما يعكس التزام الأجهزة الأمنية بحماية المواطنين وملاحقة مرتكبي الجرائم بشكل فوري.
كما أكدت القيادة أن الشرطة ستواصل تعزيز تواجدها في قضاء البعاج والمناطق المحيطة به، واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، وحماية الأطفال والمواطنين الأبرياء من أي اعتداءات، مع مواصلة تحسين آليات التحقيق الجنائي وتعزيز قدرات فرق مكافحة الجريمة.
وختم البيان بالتأكيد على أن العدالة ستأخذ مجراها الطبيعي في هذه القضية، وأن المتهم سيُحاكم أمام القضاء وفق القانون، لضمان ردع مرتكبي الجرائم وحماية المجتمع، مشددة على أن مثل هذه الإجراءات تعكس التزام شرطة نينوى بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.