بحث رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، اليوم الجمعة ، مختلف مسارات التعاون والعمل المشترك بين البلدين وفرص تطويرهما، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويدعم رؤيتهما نحو تحقيق التنمية و الازدهار.
جاء ذلك خلال لقاءهما في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد إلى باكستان، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني أن زيارة رئيس الإمارات تمثل دفعاً قوياً لمسار تطور العلاقات الإماراتية ـ الباكستانية وتجسد الاهتمام المشترك بمواصلة تعزيز هذه العلاقات، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).
واستعرض الجانبان عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، مؤكدين في هذا السياق أهمية دعم جميع الجهود والمبادرات الرامية إلى ترسيخ الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي.
وأكد الشيخ محمد بن زايد، خلال اللقاء، حرص دولة الإمارات على توسيع آفاق تعاونها مع باكستان خاصة في المجالات التنموية، وفي مقدمتها الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتكنولوجيا وغيرها، بجانب الحرص المتبادل على مواصلة التشاور بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن عضوية باكستان الحالية في مجلس الأمن الدولي تعزز من تعاونهما في الأمم المتحدة لدعم السلام في المنطقة والعالم.
ولفت إلى نهج الإمارات الداعم لتسوية النزاعات عبر الحوار والحلول الدبلوماسية لمصلحة الجميع انطلاقا من إيمانها بأن الدبلوماسية هي الوسيلة الناجحة لمعالجة الأزمات والتحديات التي تعيق تحقيق التنمية والازدهار للشعوب.
ومن جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن تقديره لمبادرات دولة الإمارات التنموية في باكستان والتطور الذي تشهده علاقات البلدين لما فيه الخير لشعبيهما، مشيدا بجهود الشيخ محمد بن زايد في دعم الاستقرار والتعاون على المستويين الإقليمي والعالمي.
تتوج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات إلى باكتسان عدد من المحطات الهامة شهدها مسار تعزيز علاقات البلدين على مدار 2025.
وترتبط دولة الإمارات وباكستان بعلاقات راسخة في جميع المجالات منذ تأسيس العلاقات بين الدولتين عام 1971، وتواصل الإمارات دعم الشعب الباكستاني لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تجاوز حجم الاستثمارات الإماراتية في باكستان 10 مليارات دولار خلال العقدين الماضيين.