جيران العرب

وزير النقل الألماني: خفض ضريبة الطيران لا يعني بالضرورة تذاكر أرخص

الجمعة 26 ديسمبر 2025 - 04:01 م
جهاد جميل
الأمصار

أكد وزير النقل الألماني باتريك شنيدر أن خفض ضريبة الطيران المقرر في الأول من يوليو 2026 لا يعني تلقائيا انخفاض أسعار التذاكر.

وقال الوزير في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية ردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع أن تمرر شركات الطيران الخفض بالكامل إلى المسافرين: "خفض ضريبة الطيران يهدف إلى جعل ألمانيا كموقع أكثر تنافسية حتى تعود لتكون لاعبا مهما. هذا هو الهدف الرئيسي من خفض الضريبة".

وأضاف شنيدر: "قطاع الطيران في ألمانيا يواجه مشكلة تنافسية. نحن عند مستوى يقارب 90% فقط من حجم الركاب قبل جائحة كورونا، بينما تصل دول أخرى إلى 110%. هذا يعني أن الرحلات لا تُلغى، لكنها تُنفذ في أماكن أخرى".

وقال الوزير: "شركات الطيران تقرر بنفسها العروض التي تقدمها للسوق. ما يهمنا هو أن تبقى الشركات في ألمانيا، وأن تتمركز طائراتها هنا، وأن تضمن شبكة خطوط موثوقة من وإلى المطارات الألمانية بما يخدم الاقتصاد والمسافرين"

وكانت شهدت مدينة شتاينهايم في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غرب ألمانيا، ليلة عيد الميلاد، حادثاً مروّعاً تمثل في انفجار أدى إلى اندلاع حريق هائل في إحدى المنشآت الصناعية الكبرى، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام المحلية والدولية مساء الخميس.

وأوضحت إدارة الإطفاء الألمانية أن الحريق نشب بعد الانفجار، ما استدعى تدخل 188 عنصر إطفاء على الفور لمحاولة السيطرة على الوضع، الذي وصفته السلطات بالصعب والمعقد، نظرًا لاتساع المنشأة الصناعية وتفرعها إلى عدة نقاط حريق متباعدة. وأكدت الإدارة أن فرق الإطفاء عملت على مدار الليل، وتم استدعاء تعزيزات إضافية لضمان السيطرة التامة على النيران ومنع امتدادها إلى المناطق المحيطة.

وأشار متحدث باسم الشرطة الألمانية إلى أن التحقيقات الأولية أوضحت أن سبب الانفجار كان عطلًا فنيًا داخل المنشأة، مستبعداً في الوقت نفسه وجود أي تورط خارجي أو عمل إجرامي. وأضاف أن الجهات المختصة تواصل فحص كافة الأجهزة والمعدات في المنشأة لتحديد أصل العطل الفني بدقة، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

ورغم حجم الانفجار والحرائق المشتعلة، لم يتم تسجيل أية إصابات بشرية حتى الآن، الأمر الذي اعتبرته السلطات المحلية خبرًا مطمئنًا وسط المخاوف التي أثارتها مشاهد الدخان الكثيف المتصاعد من المنشأة، والذي كان مرئياً من مسافات بعيدة. كما أشار مسؤولو الإطفاء إلى أن عملية السيطرة على الحريق استغرقت ساعات طويلة بسبب تعقيد مواقع الحريق وكثافة الدخان، بالإضافة إلى حجم المنشأة الصناعية الكبير الذي يشمل خطوط إنتاج متعددة ومنشآت تخزين واسعة.