أعلنت الصين، عن عقوبات رمزية بشكل كبير ضد 20 شركة دفاع أمريكية و10 مسئولين تنفيذيين، مما يشير إلى غضبها بشأن أحدث مبيعات أسلحة قدمتها واشنطن إلى تايوان، بينما تتجنب تصعيدا أوسع نطاقا.

وقالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إنها ستفرض عقوبات على شركات بما في ذلك شركة نورثروب جرومان سيستمز وشركة إل.3 هاريس للخدمات البحرية وعمليات بوينج في سانت لويس بالإضافة إلى شركة فانتور المعروفة سابقا باسم ماكسار إنتليجنس،حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وتشمل الإجراءات تجميد أي أصول تمتلكها الشركات في الصين ومنعها من التعامل مع كيانات صينية. كما تستهدف الصين أيضا مسؤولين تنفيذيين في شركات دفاع، من بينهم، بالمر لاكي، مؤسس شركة أندوريل للصناعات ودان سموت، الرئيس التنفيذي لشركة فانتور، بتجميد أصولهم في الصين ومنعهم من التعامل مع البر الرئيسي الصيني وهونج كونج وماكاو بالإضافة إلى منع دخولهم إليها.
وأصبحت الرقائق الإلكترونية اليوم العمود الفقري لكل ابتكار في عالم التكنولوجيا، بدءًا من الهواتف الذكية وصولًا إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.

وفي هذا الإطار، يعكس قرار الولايات المتحدة تأجيل فرض الرسوم الجمركية على الرقائق الصينية حتى عام 2027 حجم التوازن الدقيق بين الاعتبارات الاقتصادية والحسابات السياسية في العلاقات الدولية.
ورغم التوجه الأمريكي المعلن نحو تقليص الاعتماد على الصين في سلاسل التوريد التكنولوجية، فإن واشنطن فضّلت تأجيل تطبيق الرسوم الجمركية، في خطوة تمنح الأسواق العالمية فرصة للتكيف، وتتيح لشركات التكنولوجيا والمستثمرين إعادة ترتيب استراتيجياتهم خلال المرحلة المقبلة، بما يحدّ من أي صدمات محتملة للأسواق.

وفي هذا السياق، أوضح مستشار المدفوعات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ميشيل خزّاقة، أن سوق الرقائق الإلكترونية يُعد من أضخم الأسواق العالمية، إذ تتجاوز قيمته 630 مليار دولار سنويًا.
وفي هذا السياق، أوضح مستشار المدفوعات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ميشيل خزّاقة، أن سوق الرقائق الإلكترونية يُعد من أضخم الأسواق العالمية، إذ تتجاوز قيمته 630 مليار دولار سنويًا.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تستورد من الصين سوى نحو 3% فقط من الرقائق الجاهزة، فإن الترابط الحقيقي يكمن في سيطرة الصين على ما بين 80% و90% من قطاع التعدين والتكرير الخاص بالمعادن النادرة، ما يجعلها لاعبًا محوريًا في الصناعة.
وأشار خزّاقة إلى أن تأجيل الرسوم الجمركية يمنح مهلة استراتيجية لكل من الولايات المتحدة والصين، حيث تسعى واشنطن من خلالها إلى التفاوض من جهة، ودعم شركاتها العملاقة مثل «إنفيديا» و«آبل» و«تسلا» و«OpenAI» لتطوير شرائح أكثر تقدمًا خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا تتراوح بين 18 شهرًا وسنتين.