تتابع جمهورية مصر العربية ببالغ الاهتمام التطورات الجارية على الساحة اليمنية، وتعرب عن تقديرها للجهود المبذولة للعمل علي خفض التصعيد ويحول دون تفاقم الوضع الراهن وبما ينعكس إيجابا على أمن واستقرار المنطقة.
وتؤكد مصر موقفها الثابت الداعم للشرعية في الجمهورية اليمنية، وحرصها الكامل على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، وتشدد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية وصون مقدرات الشعب اليمني الشقيق، بما يمهد الأرضية اللازمة لاستعادة الاستقرار في اليمن والمنطقة بأسرها ويضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر .
وتعول مصر في هذا السياق على الجهود الإقليمية المبذولة لدعم مسارات التهدئة وخفض التصعيد، بما يسهم في الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، والتقدم نحو تسوية شاملة تحقق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.
ومن جانب آخر، جرى اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي ووزير خارجية اليمن الدكتور شياع الزنداني، حيث تناول الوزيران الأوضاع الحالية في اليمن والجهود التى تقودها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الشقيقتان من أجل خفض التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق وبما ينعكس علي امن واستقرار المنطقة.
وجدد الوزير عبد العاطي ترحيب مصر بالاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، باعتباره خطوة تدعم الجهود الجارية لتهيئة مناخ موات لاستئناف مسار التسوية.
وفي ذات السياق، رحبت الإمارات العربية المتحدة بالجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية.
ووفق وكالة الانباء الإماراتية؛ فقد ثمنت دورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته المشروعة نحو الاستقرار والازدهار.
وشددت دولة الإمارات على التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجاباً على أمن المنطقة وازدهارها.
وفي وقت سابق؛ رحبت الإمارات العربية المتحدة بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه في العاصمة العُمانية مسقط بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين في اليمن، والذي يُمثل خطوة إنسانية مهمة تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية، وتعزز الجهود الرامية إلى دعم الاستقرار في اليمن والمنطقة.
وثمّنت وزارة الخارجية، في بيان لها، الجهود التي بذلتها سلطنة عُمان الشقيقة في استضافة وتيسير المفاوضات، وتعاون المملكة العربية السعودية ، إلى جانب الدور المهم الذي اضطلع به مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر، مؤكدة أن هذا الاتفاق الإنساني يشكل خطوة نحو بناء الثقة وتهيئة الظروف لإحلال السلام.
وأكدت الوزارة دعم دولة الإمارات الراسخ لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لحل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة ويضع حدًا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني ، وبما يلبّي تطلعاته المشروعة نحو الأمن والاستقرار والتنمية.
وعلى صعيد اخر، استقبل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، جمال بكر سفير إثيوبيا لدى دولة الإمارات، في ديوان عام وزارة الخارجية في أبوظبي.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الشراكة الاقتصادية والتنموية والاستثمار، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية في المنطقة، مؤكدين أهمية الحوار والتعاون في دعم جهود السلام وتحقيق التنمية المستدامة.