شهدت كل من مدينة حمص السورية ومنطقة بيسان شمالي إسرائيل، حوادث أمنية دامية أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين، وسط تحقيقات أمنية مكثفة وتشديد للإجراءات في محيط الحادثين.
في سوريا، قُتل 6 أشخاص وأُصيب 21 آخرون، بينهم حالات خطيرة، جراء تفجير إرهابي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، أثناء أداء صلاة الجمعة.
وأكدت مديرية الإعلام في حمص ووزارة الداخلية السورية أن الانفجار نجم عن عبوات ناسفة، فيما أوضحت مصادر أمنية، نقلًا عن وكالة «سانا»، أن التحقيقات الأولية تشير إلى زرع العبوات داخل المسجد.
وذكرت «الإخبارية السورية» أن العبوات كانت موضوعة في زاوية تشهد ازدحامًا بالمصلين، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.
وأفاد مصدر طبي للجزيرة بوجود إصابات خطيرة، مع استمرار التحقيقات لكشف ملابسات التفجير والجهة المسؤولة عنه.
وفي إسرائيل، قُتل شخصان وأُصيب 6 آخرون في عملية دهس وطعن وقعت في منطقة بيسان، بحسب هيئة البث الإسرائيلية وفرق الإسعاف.
وأكدت القناة 12 الإسرائيلية أن الشرطة صنّفت الحادث على أنه عملية إرهابية، مشيرة إلى أن المنفذ من سكان الضفة الغربية.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن منفذ العملية ينحدر من بلدة قباطية قضاء جنين، فيما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تسلل إلى داخل إسرائيل دون تصريح دخول. وأفادت خدمات الإسعاف بأن العملية وقعت في ثلاثة مواقع مختلفة داخل بيسان.
من جانبها، أعلنت الشرطة الإسرائيلية نقل منفذ العملية إلى المستشفى في حالة متوسطة، مع استمرار التحقيقات وتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة.
وتأتي الحادثتان في ظل توترات أمنية متصاعدة، وسط دعوات لتعزيز الإجراءات الوقائية وحماية المدنيين ودور العبادة.
